بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٣٣
مائة؟ فقلت: أرجو ذلك. فقال (1): لكني لا أرجو، ولا من كل مائة اثنان (2) وسأخبرك من أين ذلك، إنما ينظر الناس إلى قريش، وإن قريشا يقول (3) إن آل محمد يرون لهم (4) فضلا على سائر قريش، وإنهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش، وإنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا، ومتى كان في غيرهم تداولوه بينهم، ولا والله لا تدفع إلينا - هذا السلطان - قريش أبدا طائعين.
فقلت له: أفلا (5) أرجع فأخبر الناس بمقالتك هذه، وأدعوهم إلى نصرك؟ فقال:
يا جندب! ليس ذا زمان ذاك.
قال جندب: فرجعت بعد ذلك إلى العراق، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شيئا زبروني ونهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي.
18 - الإرشاد (6): عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه مثله.
بيان: قوله عليه السلام: على هؤلاء المتظاهرين.. في الارشاد: على هؤلاء المتمالين - بقلب الهمزة ثم حذف المقلوب -، قال الجوهري: مالأته على الامر ممالاة: ساعدته عليه (7) وشايعته. ابن السكيت: تمالوا على الامر: اجتمعوا عليه (8).
قوله: كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين عليه السلام.. في الارشاد: كلما

(١) في (ك): فقال أمير المؤمنين عليه السلام.
(٢) في الارشاد: اثنين، وهو الظاهر.
(٣) في الارشاد: تقول، وهو الظاهر.
(٤) في (ك): يروون لهم، والمعنى مقارب.
(٥) في الأمالي: قال: فقلت: أفلا..، وفي الارشاد: قال: فقلت له: أفلا.. وقد وضع في مطبوع البحار على: له رمز نسخة بدل.
(٦) الارشاد: ١٢٩ - منشورات مكتبة بصيرتي - باختلاف يسير.
(٧) لا توجد: عليه، في (س)، وهي مثبتة في المصدر.
(٨) الصحاح ١ / ٧٣، وانظر: النهاية 4 / 353، والقاموس 4 / 29.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650