بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٣٢
17 - أمالي الطوسي (1): المفيد، عن المظفر بن محمد البلخي، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن عيسى بن مهران، عن الحسن بن الحسين، عن الحسن (2) بن عبد الكريم، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه جندب بن عبد الله قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وقد بويع لعثمان بن عفان - فوجدته مطرقا كئيبا، فقلت له: ما أصابك - جعلت فداك - من قومك؟. فقال: صبر جميل. فقلت: سبحان الله! والله (3) إنك لصبور. قال: فأصنع ماذا؟ (4).
قلت: تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتخبرهم أنك أولى بالنبي صلى الله عليه وآله وبالفضل والسابقة، وتسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك (5)، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت، وإن أبوا قاتلهم، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي آتاه نبيه صلى الله عليه وآله وكنت أولى به منهم، وإن قتلت في طلبه قتلت إن شاء الله شهيدا، وكنت أولى بالعذر عند الله، لأنك (6) أحق بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أتراه يا جندب كان (7) يبايعني عشرة من

(1) أمالي الشيخ الطوسي 1 / 239، باختلاف يسير سندا ومتنا.
(2) في المصدر: الحسين.
(3) لا يوجد لفظ الجلالة في المصدر، وهو مثبت في الارشاد والمتن، وقد وضع عليه في (ك) رمز نسخة بدل.
(4) في الأمالي: فما أصنع ماذا.
(5) كذا في الأمالي، وجاء في حاشية المطبوع من البحار: المتمالين عليك (ش) أي كذا في الارشاد، وقد وضع بعدها في (س) رمز (صح).
(6) في الارشاد: وكنت، بدلا من: لأنك.
(7) لا توجد: كان، في الارشاد، وهي مثبتة في الأمالي، وضع عليها رمز نسخة بدل في مطبوع البحار.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650