بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٧٦
وفي الكشف: بين أظهركم قائمة فرائضه، واضحة دلائله، نيرة شرائعه، زواجره واضحة، وأوامره لائحة.
أرغبة عنه، بئس للظالمين بدلا.. أي من الكتاب ما اختاروه من الحكم الباطل.
ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها، ويسلس قيادها، ثم أخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهماد سنن النبي الصفي..
ريث - بالفتح - بمعنى قدر (1) وهي كلمة يستعملها أهل الحجاز كثيرا، وقد يستعمل مع ما يقال: لم يلبث إلا ريثما فعل كذا (2)، وفي الكشف هكذا: ثم لم تبرحوا ريثا، وقال بعضهم: هذا ولم تريثوا (3) إلا ريث. وفي رواية ابن أبي طاهر:
ثم لم تريثوا (4).. أختها، وعلى التقديرين ضمير المؤنث راجع إلى فتنة وفاة الرسول صلى الله عليه وآله.
وحت الورق من الغصن (5): نثرها.. أي لم تصبروا إلى ذهاب أثر تلك المصيبة.
ونفرت (6) الدابة - بالفتح -: ذهابها (7) وعدم انقيادها.

(١) لا توجد في (س): قدر.
(٢) كما أورده في النهاية ٢ / ٢٨٧، ولسان العرب ٢ / ١٥٧ - ١٥٨، وغيرهما.
(٣) هنا كلمة في مطبوع البحار لا تقرأ، ولعلها: حتها.
(٤) أي لم يبطئوا، ولعل مراده أن كلمة: تريثوا أخت لم تبرحوا ريثا، في المعنى.
(٥) قال في مجمع البحرين ٢ / ١٩٧: من باب قتل: ازاله، وفي القاموس ١ / ١٤٥: حته.. أي فركه وقشره. وفي لسان العرب ٢ / ٢٢: والحت والانحتات والتحات والتحتحت: سقوط الورق عن الغصن وغيره، وتحاتت الشئ.. أي تناثر.
(٦) الظاهر أنه: نفور، أو: نفار.
(٧) قال في مجمع البحرين ٣ / ٥٠٠: نفرت الدابة تنفر نفورا ونفارا: جزعت وتباعدت، ونحوه في القاموس ٢ / ١٤٦، وفي لسان العرب ٥ / 224: نفر الظبي وغيره: شرد.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست