بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٧٥
وقبرته: دفنته (1).
ابتدارا زعمتم خوف الفتنة [الا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين] (2).. ابتدارا مفعول له للأفعال السابقة، ويحتمل المصدر بتقدير الفعل، وفي بعض الروايات: بدارا زعمتم خوف الفتنة.. أي ادعيتم وأظهرتم للناس كذبا (3) وخديعة انا إنما اجتمعنا في السقيفة دفعا للفتنة مع أن الغرض كان غصب الخلافة عن أهلها، وهو عين الفتنة.
والالتفات في - سقطوا - لموافقة (4) الآية الكريمة.
فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم..:
هيهات للتبعيد (5) وفيه معنى التعجب كما صرح به الشيخ الرضي (6)، وكذلك كيف (7) وأنى تستعملان في التعجب (8).
وافكه - كضربه -: صرفه عن الشئ وقلبه (9)، أي إلى أين يصرفكم الشيطان وأنفسكم والحال إن كتاب الله بينكم، وفلان بين أظهر قوم وبين ظهرانيهم.. أي مقيم بينهم محفوف من جانبيه أو من جوانبه بهم (10).
والزاهر: المتلألئ المشرق (11).

(١) كذا ورد في مجمع البحرين ٣ / ٤٤٦، والقاموس ٢ / ١١٣.
(٢) التوبة: ٤٩.
(٣) قاله في المصباح المنير ١ / ٣٠٧، وتاج العروس ٨ / ٣٢٤، وغيرهما.
(٤) في (س): الموافقة، وما أثبتناه هو الظاهر.
(٥) كما جاء في مجمع البحرين ٦ / ٣٦٨، والنهاية ٥ / ٢٩٠، ولسان العرب ١٣ / ٥٥٣، والصحاح ٦ / ٢٢٥٨.
(٦) في شرحه على الكافية ٢ / ٦٤.
(٧) وانظر: لسان العرب ٩ / ٣١٢، والمصباح المنير ٢ / ٢٣٧، ومجمع البحرين ٥ / ١١٨.
(٨) وقد تستعمل انى فيه وفي الاستفهام معا، كما في قوله تعالى: [قال يا مريم أنى لك هذا..].
(٩) صرح بذلك في القاموس ٣ / ٢٩٢، ولسان العرب ١٤ / ٣٩١، ومجمع البحرين ٥ / ٢٥٦.
(١٠) نص عليه في مجمع البحرين ٣ / ٣٩٢، ولسان العرب ٤ / ٥٢٣.
(١١) جاء في تاج العروس ٣ / ٢٤٩، وقال في مجمع البحرين ٣ / ٣٢١: وزهر السراج والقمر والوجه - كمنع - زهورا: تلالا، ونحوه في القاموس ٢ / ٤٣، ولسان العرب ٤ / 332.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650