بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٢٦
ثم أخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهماد (1) سنن النبي الصفي، تسرون حصوا (2) في ارتغاء، وتمشون لأهله وولده في الخمر (3) والضراء، ونصبر (4) منكم على مثل حز المدى، ووخز السنان في الحشا، وأنتم (5) تزعمون الا إرث لنا [أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون] (6) أفلا تعلمون؟! بلى، تجلى (7) لكم كالشمس الضاحية أني ابنته أيها المسلمون، أأغلب على إرثيه (8)؟!.
يا بن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟! [لقد جئت شيئا فريا] (9) أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول:
[وورث سليمان داود] (10)؟! وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا (ع) إذ قال:
رب (11) [هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب] (12)، وقال: [وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله] (13)، وقال: [يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين] (14)، وقال: [إن ترك خيرا الوصية للوالدين

(١) في المصدر: إهمال.
(٢) في الاحتجاج: تشربون حسوا.
(٣) في المصدر: الخمرة.
(٤) في الاحتجاج: ويصير.
(٥) في المصدر زيادة: الآن.
(٦) المائدة: ٥٠.
(٧) في طبعة النجف من الاحتجاج: قد تجلى.
(٨) في المصدر: أرثى.
(٩) سورة مريم: ٢٧.
(١٠) النمل: ١٦.
(١١) في طبعة النجف من الاحتجاج: فهب لي، بدلا من: رب هب.
(١٢) مريم: ٥.
(١٣) الأحزاب: ٦٠.
(١٤) النساء: ١١.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650