أبيه عمران قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله أبا الخطاب ولعن الله من قتل معه ولعن الله من بقي منهم ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم (1).
24 - رجال الكشي: حمدويه عن أيوب بن نوح عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام وميسر عنده ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقال له ميسر بياع الزطي: جعلت فداك عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع فانقطعت آثارهم وفنيت آجالهم.
قال: ومن هم؟ قلت: أبو الخطاب وأصحابه، وكان متكئا فجلس فرفع أصبعه إلى السماء ثم قال: على أبي الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأشهد بالله أنه كافر فاسق مشرك، وأنه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدوا وعشيا، ثم قال: أما والله إني لانفس على أجساد أصليت (2) معه النار (3).
بيان: الزطي بضم الزاي وإهمال الطاء المشددة: نوع من الثياب، قال في المغرب: الزط: جيل من الهند إليهم ينسب الثياب الزطية، وفي الصحاح: الزط:
جيل من الناس، الواحد زطي، وقال في القاموس: الزط بالضم: جيل من الهند معرب جت، والقياس يقتضي فتح معر به أيضا، الواحد زطي. (4) وأما قول العلامة في الايضاح، بياع الزطي بكسر الطاء المهملة المخففة و وتشديد الياء، وسمعت من السيد السعيد جمال الدين أحمد بن طاووس رحمه الله بضم الزاي وفتح الطاء المهملة المخففة ومقصورا فلا مساغ له في الصحة إلا إذا قيل:
بتخفيف الطاء المكسورة وتشديد الياء للنسبة إلى زوطي من بلاد العراق، ومنه ما