بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٢٩
الغيبة للنعماني: الكليني عن القاسم بن العلاء عن عبد العزيز بن مسلم عنه عليه السلام مثله. (1) الكافي: أبو محمد عن القاسم بن العلاء عن عبد العزيز بن مسلم مثله. (2) بيان: قوله عليه السلام: وخدعوا عن أديانهم، أي خدعهم الشيطان صارفا لهم عن أديانهم، وفي الكافي: عن آرائهم، فعن تعليلية. قوله تعالى: " ما فرطنا " الاستشهاد بالآية على وجهين: الأول أن الإمامة أعظم الأشياء فيجب أن يكون مبينا فيه.
الثاني أنه تعالى أخبر ببيان كل شئ في القرآن، ولا خلاف في أن غير الامام لا يعرف كل شئ من القرآن، فلا بد من وجود الامام المنصوص، وعلى التقديرين مبنى الاستدلال على كون المراد بالكتاب القرآن كما هو الظاهر: وقيل: هو اللوح.
قوله عليه السلام: من تمام الدين، أي لا شك أنه من أمور الدين بل أعظمها كيف لا وقد قدموه على تجهيز الرسول صلى الله عليه وآله الذي كان من أوجب الأمور، فلابد أن يكون داخلا فيما بلغه صلى الله عليه وآله وسلم. والقصد: الطريق الوسط. والإضافة بيانية.
إلا بينه، لعلي عليه السلام أو للناس بالنص عليه. قوله عليه السلام: هل يعرفون، الغرض أن نصب الإمام موقوف على العلم بصفاته وشرايط الإمامة، وهم جاهلون بها، فكيف يتيسر لهم نصبه وتعيينه.
قوله: وأمنع جانبا، أي جانبه أشد منعا من أن يصل إليه يد أحد. والإشادة رفع الصوت بالشئ، يقال: أشاده وأشاد به: إذا أشاعه ورفع ذكره.
وصارت في الصفوة مثلثة، أي أهل الطهارة والعصمة، أو أهل الاصطفاء والاختيار والنافلة: العطية الزائدة، أو ولد الولد. يهدون بأمرنا، إي لا بتعيين الخلق. قرنا فقرنا منصوبان على الظرفية. قوله تعالى: " إن أولى الناس بإبراهيم " أي أخصهم وأقربهم، من الولي بمعنى القرب، أو أحقهم بمقامه، والاستدلال بالآية مبني على أن المراد بالمؤمنين فيها الأئمة عليهم السلام، أو على أن تلك الإمامة انتهت إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو لم يستخلف غير علي عليه السلام بالاتفاق.

(١) غيبة النعماني: ١١٦ - ١١٩.
(٢) أصول الكافي ١: ١٩٨ و 203.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364