بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١١٧
ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم، وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ويكون أشد الناس تواضعا لله عز وجل، ويكون آخذ الناس بما يأمر به، وأكف الناس عما ينهى عنه، ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين.
ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه: ذو الفقار، وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة.
وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصفر إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدش، وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام (1).
الإحتجاج: الحسن بن علي بن فضال عنه عليه السلام مثله (2).
2 - الخصال، عيون أخبار الرضا (ع): وفي حديث آخر: إن الامام مؤيد بروح القدس، وبينه وبين الله عز وجل عمود من نور يرى فيه أعمال العباد، وكل ما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه (3) ويبسط له فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم.
والامام يولد ويلد (4) ويصح ويمرض، ويأكل ويشرب، ويبول ويتغوط، وينكح وينام، وينسى ويسهو (5) " ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي،

(١) معاني الأخبار: ٣٥. الخصال ٢: ١٠٥ ١٠٦. عيون الأخبار: ١١٨ و ١١٩ راجعها ففيها اختلافات لفظية.
(٢) احتجاج الطبرسي: ٢٤٠. زاد فيه: ودرعه ذو الفضول.
(٣) في الخصال وقال الصادق عليه السلام: يبسط لنا فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم.
(٤) الظاهر أن ما يأتي بعد ذلك إلى آخره من كلام الصدوق قدس سره أخذه من روايات أخرى، أو قاله على معتقد الشيعة.
(٥) الخصال خال عما بين الهلالين، واما عيون الأخبار فيه: وينكح ولا ينسى ولا يسهو (وينسى ويسهو خ ل) وقال المحشى في هامشه: أكثر النسخ ليس فيها: ينسى ويسهو وفى بعضها: لا ينسى ولا يسهو.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364