ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه انتهى (1).
أقول: قد ورد في أخبار كثيرة أن المراد بفرعون وهامان هنا أبو بكر وعمر 1 - معاني الأخبار: العجلي عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي، قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا بن رسول الله؟ قال:
معناه أنكم الأئمة بعدي، إن الله عز وجل يقول: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة (2).
2 - أمالي الصدوق: محمد بن عمر عن محمد بن حسين عن أحمد بن غنم بن حكم عن شريح ابن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبد الجبار عن الأعشى الثقفي عن أبي صادق قال: قال علي عليه السلام: هي لنا أو فينا (3) هذه الآية: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (4).
3 - تفسير علي بن إبراهيم: (نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون) إلى قوله تعالى: (إنه كان من المفسدين) أخبر الله نبيه بما نال (5) موسى وأصحابه من فرعون من القتل والظلم، ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته، ثم بشره بعد تعزيته أنه يتفضل عليهم بعد ذلك، ويجعلهم خلفاء في الأرض، وأئمة على أمته، ويردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم فقال: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض و