طيبات مؤمنات، ولو تزيلوا لعذب الله هؤلاء عذابا أليما، إنما يعجل من يخاف الفوت (1).
114 - تفسير الإمام العسكري: قوله عز وجل: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) قال: (أقيموا الصلاة) المكتوبات التي جاء بها محمد، وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين الذين على سيدهم وفاضلهم (وآتوا الزكاة) من أموالكم إذا وجبت، ومن أبدانكم إذ الزمت، ومن معونتكم إذا التمست (و اركعوا مع الراكعين) تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله عز وجل في الانقياد لأولياء الله محمد نبي الله وعلي ولي الله والأئمة بعدهما سادات أصفياء الله (2).
115 - تفسير الإمام العسكري: قال الله تعالى لسائر اليهود والكافرين المظهرين (3): (واستعينوا بالصبر والصلاة) بالصبر (4) عن الحرام على تأدية الأمانات، وبالصبر عن الرياسات الباطلة على الاعتراف لمحمد بنبوته ولعلي بوصيته (واستعينوا بالصبر) على خدمتهما وخدمة من يأمرانكم بخدمته على استحقاق الرضوان والغفران ودائم نعيم الجنان في جوار الرحمن، ومرافقة خيار المؤمنين، والتمتع بالنظر إلى عترة محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى سيد الوصيين والسادة الأخيار المنتجبين، فإن ذلك أفر لعيونكم وأتم لسروركم وأكمل لهدايتكم من سائر نعيم الجنان، و استعينوا أيضا بالصلوات الخمس، وبالصلاة على محمد وآله الطيبين على قرب الوصول إلى جنات النعيم (وإنها) أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس والصلاة على محمد وآله الطيبين مع الانقياد لأوامرهم والايمان بسرهم وعلانيتهم وترك معارضتهم بلم وكيف (لكبيرة) عظيمة (إلا على الخاشعين) الخائفين (5) عن الله في مخالفته في