سيكون من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط. (1).
106 - تفسير الإمام العسكري: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون).
قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض) من أنواع ثمارها وأطعمتها (حلالا طيبا) لكم إذا أطعتم ربكم في تعظيم من عظمه والاستخفاف لمن أهانه وصغره (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) ما يخطو بكم إليه ويغريكم به من مخالفة من جعله الله رسولا أفضل المرسلين، وأمره بنصب من جعله أفضل الوصيين، وسائر من جعلهم خلفاءه وأولياءه (إنه لكم عدو مبين) لكم (2) العداوة ويأمركم بمخالفة أفضل النبيين ومعاندة أشرف الوصيين، (إنما يأمركم) الشيطان (بالسوء) بسوء المذهب والاعتقاد في خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجحود ولاية أفضل أولياء الله بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله (وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) بإمامة من لم يجعل الله له في الإمامة حظا، ومن جعله من أرذال أعدائه وأعظمهم كفرا به.
قال علي بن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فضلت على الخلق أجمعين وشرفت على جميع النبيين، واختصصت بالقرآن العظيم، وأكرمت بعلي سيد الوصيين، وعظمت بشيعته خير شيعة النبيين والوصيين، وقيل لي: يا محمد قابل نعمائي عليك بشكر الممتري للمزيد، فقلت: يا ربي (3) وما أفضل ما أشكرك به؟
فقال لي: يا محمد أفضل ذلك بثك فضل أخيك علي، وبعثك سائر عبادي على تعظيمه وتعظيم شيعته، وأمرك إياهم أن لا يتوادوا إلا في، ولا يتباغضوا إلا في، ولا يوالوا ولا يعادوا إلا في، وأن ينصبوا الحرب لإبليس وعتاة مردته الداعين إلى مخالفتي