اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال رجل من قريش: والله لا يألوا (1) يطرئ ابن عمه، فأنزل الله سبحانه: (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى) وما هذا القول الذي يقوله بهواه في ابن عمه (إن هو إلا وحي يوحى) (2).
24 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن أحمد بن خالد عن محمد بن خالد الأزدي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: (والنجم إذا هوى) ما فتنتم إلا ببغض آل محمد إذا مضى (ما ضل صاحبكم) بتفضيله أهل بيته، إلى قوله: (إن هو إلا وحي يوحى (3)).
بيان: ما فتنتم ظاهره أنه تنزيل، ويحتمل أن يكون تأويلا بأن يكون النجم كناية عن الرسول صلى الله عليه وآله، وهويه عن وفاته، ففيه إيماء إلى افتتانهم بذلك بقرينة ما بعده.
35 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن منصور بن العباس عن داود بن الحصين عن الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوقف رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين يوم الغدير افترق الناس ثلاث فرق، فقالت فرقة: ضل محمد وفرقة قالت: غوى، وفرقة قالت: بهواه يقول في أهل بيته وابن عمه، فأنزل الله سبحانه: (والنجم إذا هوى) الآيات (4).
36 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن محمد بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة أسري بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى فقال لي جبرئيل:
تقدم يا مجد فدنوت دنوة، والدنوة: مد البصر، فرأيت نورا ساطعا فخررت لله ساجدا، فقال لي: يا محمد من خلفت في الأرض؟ قلت: يا رب أعدلها وأصدقها