بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٦٩
مربية له صلى الله عليه وآله، وكان يلقبها بالأم، ولذا قال صلى الله عليه وآله حين قال له أمير المؤمنين عليه السلام ماتت أمي: بل والله أمي.
والتلوم: الانتظار والتمكث، قوله: أن يتسللوا، أي يذهبوا خفية، و يتخففوا، أي لا يحملوا معهم شيئا يثقل عليهم، وربع كمنع: وقف وتحبس، ومنه قولهم: أربع عليك، أو على نفسك، أو على ظلعك، قوله عليه السلام: ليس إلا الله أقول في الديوان.
لا شئ إلا الله فارفع همكا (1).
واستلام الرجل أي لبس اللامة وهي الدرع، والروغ: الحيد والميل، قوله: وتختله، لعل المراد هنا أنه أخذ السيف من يده، والكاثبة من الفرس:
مقدم المسنج حيث تقع عليه يد الفارس.
19 - قصص الأنبياء: أقام صلى الله عليه وآله بعد البعثة بمكة ثلاثة عشر سنة، ثم هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول، وبقي بها عشر سنين (2).
20 - إعلام الورى، قصص الأنبياء: بقي رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار ثلاثة أيام، ثم أذن الله تعالى له في الهجرة، وقال: اخرج عن مكة يا محمد فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله (3) وأقبل راع لبعض قريش يقال له: ابن أريقط، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: يا ابن أريقط أئتمنك على دمي عليه السلام فقال: إذا والله أحرسك وأحفظك، ولا أدل عليك، فأين تريد يا محمد؟ قال: يثرب، قال: لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيها أحد (4)، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ائت عليا وبشره بأن الله قد أذن لي في الهجرة فهيئ لي زادا وراحلة، وقال له أبو بكر: ائت

(1) الديوان: 88.
(2) قصص الأنبياء: مخطوط.
(3) في إعلام الورى، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله من الغار.
(4) في إعلام الورى، لا يهتدى إليه أحد.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست