بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٦٧
من فاطمة أو قال: الفواطم، وهن من علي (1) " فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب " وتلا صلى الله عليه وآله:
" ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد (2) " قال: و قال له: يا علي أنت أول هذه الأمة إيمانا بالله ورسوله، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله، وآخرهم عهدا برسوله، لا يحبك والذي نفسي بيده إلا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر (3).
بيان: اللقى: الملقى على الأرض وقيل: أصل اللقى أنهم كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا: لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها فيلقونها عنهم، ويسمون ذلك الثوب لقى فإذا قضوا نسكهم لم يأخذوها وتركوها بحالها ملقاة، والرفق بالتحريك: الكدورة، ويقال: تضيفته أي نزلت به:
وتنمر: تمدد في الصوت عند الوعيد، وتشبه بالنمر وله تنكر وتغير، وأوعده، وحدب بالكسر: تعطف، والأنشوطة كأنبوبة: عقدة يسهل انحلالها كعقد التكة، وكتف فلانا: شد يديه إلى خلفه بالكتاف، وهو حبل يشد به، والدكادك جمع الدكداك وهو أرض فيها غلظ، ومن الرمل: ما تكبس أو ما التبد منه بالأرض، والإرب بالكسر: العضو، والأفاريق جمع أفراق وهو جمع فرق، وهو جمع فرقة، والطلاوة مثلثة: الحسن والبهجة، والقبول.
والمقانب جمع المقنب بالكسر، وهو جماعة الخيل والفرسان، والنجد بالفتح وككتف: الشجاع الماضي فيما يعجز عنه غيره، والعضب: القطع، والتغوير و التغور: الدخول في الشئ، وناهضة: قاومه، وتناهضوا في الحرب: ينهض كل إلى صاحبه، والعقل: الدية، ويقال: أوكى على سقائه: إذا شده بالوكاء، وهو ما يشد به رأس القربة، واستتب الامر: تهيأ واستقام، والعزة الفرقة من الناس: والجمع عزون ومنه قوله تعالى: " عن اليمين وعن الشمال

(1) المصدر خال عن قوله: أو قال: الفواطم وهن من على.
(2) أشرنا قبلا، إلى موضع الآية. (3) أمالي ابن الشيخ: 295 - 301.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست