بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٠٨
فاعتذروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وندموا على ما كان منهم الخبر (1).
52 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله تعالى: " وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله " (2) قال: نزلت في الأوس والخزرج، روي عن الامام أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى:
وإن يريدوا أن يخدعوك " الآية، قال: هم الذين استشارهم الرسول في أمر قريش ببدر، فقال رجل منهم: يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها، وإنها ما آمنت قط الحديث، فقال تعالى: " فإن حسبك الله " إلى قوله تعالى: " فإنه عزيز حكيم " قال: هم الأنصار، وكان ألف بين قلوبهم ونصرتهم نبيه، وهو قوله تعالى، " لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " فالذين ألف الله بين قلوبهم الأنصار خاصة (3).
53 - الخصال: القطان، عن عبد الرحمن بن محمد الحسيني (4)، عن محمد بن علي الخراساني عن سهل بن صالح العباسي، عن أبيه، وإبراهيم بن عبد الرحمن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهما السلام، عن الحسين بن علي عليهما السلام وساق الحديث في الخمسة المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله (5) - ثم قال الصدوق: ويقال في خبر آخر في الأسود

(1) تفسير القمي 631 و 633.
(2) الموجود في المصدر المطبوع ونسختين مخطوطتين عندي منه هكذا: قوله تعالى:
" وان يريدوا أن يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم " قال: نزلت في الأوس والخزرج وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان هؤلاء قوم كانوا معه من قريش، فقال الله تعالى: " فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم إنه عزيز حكيم " فهم الأنصار، وكان بين الأوس والخزرج حرب شديد وعداوة في الجاهلية، فألف الله بين قلوبهم ونصر بهم نبيه، فالذين الف بين قلوبهم الأنصار خاصة انتهى. أقول: الظاهر أن نسخة المصنف كانت تامة ونسختنا وقع فيها سقط.
(3) تفسير القمي: 255 و 256.
(4) في المصدر: الحسنى. وذكره المصنف أيضا كذلك فيما تقدم في باب المعجزات.
(5) تقدم الحديث بتمامه في باب معجزاته في كفاية شر الأعداء راجع ج 18: 55.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست