بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٠٧
فنكص على عقبيه يمشي القهقرى حين يقول (1): " إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب " (2).
50 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولقد كنتم تمنون الموت " الآية، إن المؤمنين لما أخبرهم الله عز وجل بمنازل شهدائهم يوم بدر من الجنة (3) رغبوا في ذلك، وقالوا: اللهم أرنا قتالا نستشهد فيه، فأراهم الله إياه يوم أحد، فلم يثبتوا إلا من شاء الله منهم (4).
51 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن سنان (5)، عن أبي عبد الله عليه السلام في بيان خروج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى مكة وإحرامه ومنع قريش المسلمين وإرادته صلى الله عليه وآله الصلح، وعدم رضا الأمة به، وإرائتهم الحرب وهزيمتهم من قريش - وساق الحديث إلى أن قال: - فرجع (6)، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله مستحيين، وأقبلوا يعتذرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: ألستم أصحابي يوم بدر إذ أنزل الله فيكم: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين "؟ ألستم أصحابي يوم أحد " إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في اخراكم "؟ ألستم أصحابي يوم كذا ويوم كذا (7)؟

(١) في المصدر: حتى يقول.
(٢) تفسير العياشي ٢: ٦٥. وأشرنا إلى موضع الآية في صدر الباب.
(3) في المصدر: لما أخبرهم الله عز وجل بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر ومنازلهم من الجنة.
(4) تفسير القمي: 108.
(5) في المصدر المطبوع وفى نسختي المخطوطة: ابن يسار، وفى أخرى ابن سيار، والظاهر أنهما مصحفان والصحيح ما في المتن، وابن يسار وهو محمد بن الفضيل وان أمكن روايته عن الصادق عليه السلام الا ان المتعارف في الاخبار التعبير باسمه، ولم نظفر بمورد عبر عنه بابن يسار.
(6) في المصدر: وتراجع.
(7) في المصدر: ألستم أصحابي يوم كذا؟ ألستم أصحابي يوم كذا؟
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست