بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣١٢
إسماعيل العلوي (1) عن محمد بن الزبرقان الدامغاني، عن أبي الحسن موسى عليه السلام (2) قال: إن العباس كان في عدد الأسارى عند النبي صلى الله عليه وآله، وجحد أن يكون له الفداء فأنزل الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وآله يخبره بدفين له من ذهب، فبعث عليا عليه السلام فأخرجه من عند أم الفضل (3)، وأخبر العباس بما أخبره جبرئيل عن الله تبارك و تعالى فأذن لعلي وأعطاه علامة الذي دفن فيه فقال العباس عند ذلك: يا ابن أخي ما فاتني منك أكثر، وأشهد أنك رسول رب العالمين، فلما أحضر علي الذهب قال العباس: أفقرتني يا بن أخي فأنزل الله تبارك وتعالى " إن (4) يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم " (5).
61 - أقول: روى السيد في كتاب سعد السعود من تفسير محمد بن العباس بن

(١) في المصدر: محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل العلوي، ولعله مصحف.
(٢) الحديث طويل فيما جرى بين الإمام موسى الكاظم عليه السلام وهارون الرشيد وفيه مسائل سألها عنه عليه السلام من جملتها التي ذكره المصنف وصدر هذه المسألة هكذا: قال [هارون]، أخبرني عن قولكم: ليس للعم مع ولد الصلب ميراث، فقلت: أسألك يا أمير المؤمنين بحق الله وبحق رسوله صلى الله عليه وآله أن تعفيني من تأويل هذه الآية وكشفها، وهي عند العلماء مستورة. فقال: إنك قد ضمنت لي أن تجيب فيما أسألك ولست أعفيك.
فقلت فجدد لي الأمان، فقال: قد امنتك.
فقلت: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، وان عمى العباس قدر على الهجرة فلم يهاجر، وإنما كان في عدد الأسارى اه‍.
(٣) لم نجد هذه الجملة في غير هذا الحديث ولعله منفرد به.
(٤) أشرنا إلى موضع الآية في صدر الباب.
(٥) الاختصاص: ٥٦ و 57 ذيله: وقوله: " والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا " ثم قال: " وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر " فرأيته قد اغتم اه‍.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست