بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣١٣
علي بن مروان (1) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن سلام (2)، عن حجاج بن المنهال عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي محلث، عن قيس بن عباد (3)، عن علي بن أبي طالب أنه قال: سمعته يقول: " أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن قال قيس: وفيهم نزلت هذه الآية: " هذان خصمان اختصموا في ربهم (4) " قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة، وشيبة وعتبة والوليد.
حدثنا الحسن بن عامر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي بصير عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج عتبة وشيبة والوليد للبراز، وخرج عبيد الله (5) بن رواحة من ناحية أخرى، قال: فكره رسول الله صلى الله عليه وآله أن تكون الحرب أول ما لقي بالأنصار (6). فبدأ بأهل بيته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مروهم أن يرجعوا إلى مصافهم

(١) هو محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيا، أبو عبد الله البزاز المعروف بابن الحجام، قال النجاشي بعد ترجمته بما ذكرنا: ثقة ثقة من أصحابنا عين سديد كثير الحديث، له كتاب المقنع في الفقه، كتاب الدواجن، كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام وقال جماعة من أصحابنا، إنه كتاب لم يصنف في معناه مثله، وقيل: إنه الف ورقه انتهى.
أقول: وكتابه هذا قد ظفر به ابن طاووس فروى بعض أحاديثه في بعض كتبه، منها ذلك الحديث، ثم ظفر به شرف الدين الشولستاني قدس سره فاخرج منه روايات في كتابه تأويل الآيات وملخصه كنز الفوائد، ونسخة مخطوطة من الكنز موجودة عندي والحديث يوجد في ص ١٧٠ منه سورة الحج.
(٢) في المصدر وفى كنز الفوائد: مسلم.
(٣) هكذا في نسخة المصنف: وفى سعد السعود: حدثنا أبو مجاهد عن قيس بن عبادة:
وكلاهما مصحفان والصحيح أبو مجلز عن قيس بن عباد. وأوردنا الحديث مسندا من صحيح البخاري قبل ذلك.
(4) أشرنا إلى موضع الآية في صدر الباب.
(5) هكذا في نسخة المصنف والمصدر، وفي نسخة امين الضرب أثبت عبد الله أيضا بدلا وهو الصحيح، والرجل عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الخزرجي الأنصاري الشاعر استشهد بموته سنة 8. راجع التقريب: 265.
(6) في المصدر: أول ما لقى الأنصار.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست