بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٠٩
ابن عبد يغوث: قول آخر، يقال: إن النبي صلى الله عليه وآله كان قد دعا عليه أن يعمي الله بصره، وأن يثكله ولده، فلما كان في ذلك اليوم جاء حتى صار إلى كدا (1) فأتاه جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمي وبقي حتى أثكله الله عز وجل ولده يوم بدر ثم مات (3).
54 - تفسير علي بن إبراهيم: " ومن عاقب بمثل ما عوقب به " قال: فهو رسول الله صلى الله عليه وآله، لما أخرجته قريش من مكة وهرب منهم إلى الغار طلبوه ليقتلوه فعاقبهم الله تعالى يوم بدر، فقتل عتبة وشيبة والوليد وأبو جهل وحنظلة بن أبي سفيان وغيرهم، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله طلب بدمائهم (2).
55 - تفسير علي بن إبراهيم: " أم يقولون نحن جميع منتصر * سيهزم الجمع ويولون الدبر (4) " قال: فقالت: قريش: قد اجتمعنا لننتصر ونقتلك يا محمد، فأنزل الله: " أم يقولون " يا محمد " نحن جميع منتصر * سيهزم الجمع ويولون الدبر " يعني يوم بدر حين هزموا وأسروا وقتلوا (5).
56 - تفسير علي بن إبراهيم: " سأل سائل بعذاب واقع " (6) قال: وفي حديث آخر: لما

(١) كدى بالضم والقصر: الثنية السفلى مما يلي باب العمرة، وكداء بالفتح والمد:
الثنية العلياء بمكة مما يلي المقابر وهو المعلى.
(٢) الخصال ١: ١٣٤.
(٣) تفسير القمي: ٤٤٢ فيه طلب بدمائهم فقتل الحسين عليه السلام وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بغيا وعدوانا وهو قول يزيد لعنه الله حين تمثل بهذا الشعر:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا: يا يزيد لا تشل ثم ذكر اشعارا أخرى يأتي في موضعه: ثم قال: فقال الله تبارك وتعالى: " ومن عاقب " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله " بمثل ما عوقب به " يعنى الحسين عليه السلام أرادوا ان يقتلوه " ثم بغى عليه لينصرنه الله " بالقائم عليه السلام من ولده. أقول: والآية في الحج: ٦٠.
(٤) القمر: ٤٤ و ٤٥.
(٥) تفسير القمي: ٦٥٧.
(٦) المعارج: ١.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست