بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٧٣
على هذا النسق: الأبواء، بواط (1) العشيرة، بدر الأولى (2) بدر الكبرى، السويق (3) ذي أمر، (4) أحد، نجران بنو سليم، الأسد، بنو النضير، ذات الرقاع، بدر الآخرة دومة الجندل. الخندق، بنو قريظة، بنو لحيان، بنو قرد، بنو المصطلق، الحديبية خيبر، الفتح، حنين، الطائف، تبوك، ويلحق بها بنو قينقاع، قاتل في تسع وهي بدر الكبرى، وأحد، والخندق، وبني قريظة، وبنى المصطلق، وبني لحيان، و خيبر، والفتح، وحنين، والطائف.

(١) لم يذكر الأبواء في المصدر، ولعله سقط عن المطبوع، وغزوة الأبواء أول غزوة وقعت في الاسلام، ويقال لها غزوة ودان أيضا، قال المقريزي في إمتاع الأسماع: ٥٣: غزا رسول الله ودان وهو جبل بين مكة والمدينة، وبينه وبين الأبواء ستة أميال فخرج في صفر على رأس أحد عشر شهرا يعترض عيرا لقريش واستخلف على المدينة سعد بن عبادة رضي الله عنه فبلغ الأبواء فلم يلق كيدا، فوادع بنى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشى بن عمرو على أن لا يكثروا عليه ولا يعينوا عليه أحدا، وكتب بينه وبينهم كتابا ورجع، فكانت غيبته خمس عشر ليلة، ويقال لهذه أيضا: غزاة الأبواء، وهي أول غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الغزاة ابيض يحمله حمزة رضي الله عنه انتهى.
أقول: وذكر ابن هشام في السيرة ٢: ٢٢٤ انه صلى الله عليه وآله أقام بها بقية صفر وصدرا من شهر ربيع الأول، وسيأتي مثل ذلك عن الطبرسي قريبا.
(٢) ذكرها المقريزي في الامتاع: ٥٤ بعد غزوة بواط ويقال لها: غزوة سفوان أيضا، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره في طلب كرز بن جابر الفهدي وقد أغار على سرح المدينة، حتى بلغ واديا يقال له:
سفوان من ناحية بدر ولم يدركه وهي بدر الأولى، وكان يحمل اللواء علي عليه السلام. واما ابن هشام ذكرها بعد غزوة العشيرة وقال: لم يقم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة الا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر على سرح المدينة فخرج صلى الله عليه وآله في طلبه.
(٣) قال ابن هشام: سميت غزوة السويق فيما حدثني أبو عبيدة ان أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير فسميت غزوة السويق أقول: ذكر ابن هشام بعد غزوة بدر الكبرى غزوة بني سليم وبعدها غزوة السويق، والمقريزي ذكر بعد بدر الكبرى غزوة بنى قينقاع ثم غزوة السويق.
(٤) قال ياقوت في معجم البلدان ١: ٢٥٢: أمر بلفظ الفعل من أمر يأمر: موضع غزاة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال الواقدي: هو من ناحية النخيل وهو بنجد من ديار غطفان، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج في ربيع الأول في سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه انه اجتمع من محارب وغيرهم، فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال، وزعيمها دعثور بن الحارث المحاربي انتهى. وفى الامتاع 110 كانت غزوة ذي أمر بنجد، خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا في قول الواقدي، وذكر ابن إسحاق انها كانت في المحرم سنة ثلاث، ومعه أربعمائة و خمسون، فيهم عدة أفراس، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان، وذلك أنه بلغه أن جمعا من بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وبنى محارب بن خصفة ابن قيس بذى امر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطرافه صلى الله عليه وسلم، جمعهم دعثور ابن الحارث من بنى محارب اه‍. وستأتي قصتها قريبا، ثم ذكر المقريزي وابن هشام بعد ذلك غزوة بنى سليم، وذكر بعد غزوة بنى سليم غزوة أحد في كلام المقريزي، وغزوة بنى قينقاع ثم أحد في كلام ابن هشام. وفى غيرها من الغزوات أيضا خلاف ستأتي الإشارة إليه في موضعها.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست