بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٧٧
بيان: قوله (عليه السلام): خطوه منتهى طرفه، أي كان يضع كل خطوة منه على منتهى مد بصره.
82 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن البرقي، عن ابن سنان وغيره، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى، وكلمني، وكان مما كلمني أن قال: يا محمد علي الأول، و علي الآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شئ عليم، فقال: يا رب أليس ذلك أنت (1)؟
قال، فقال: يا محمد أنا الله لا إله إلا أنا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، إني أنا الله لا إله إلا أنا الخالق البارئ المصور، لي الأسماء الحسنى، يسبح لي من في السماوات والأرضين، وأنا العزيز الحكيم، يا محمد إني أنا الله لا إله أنا الأول ولا شئ قبلي، وأنا الآخر فلا شئ بعدي، وأنا الظاهر فلا شئ فوقي، وأنا الباطن فلا شئ تحتي، وأنا الله لا إله إلا أنا بكل شئ عليم، يا محمد علي الأول: أول من أخذ ميثاقي من الأئمة، يا محمد علي الآخر: آخر من أقبض روحه من الأئمة، وهي الدابة التي تكلمهم، يا محمد علي الظاهر: اظهر عليه جميع ما أوحيته إليك (2)، ليس لك أن تكتم منه شيئا، يا محمد علي الباطن: أبطنته سري الذي أسررته إليك، فليس فيما بيني وبينك سر أزويه (3) يا محمد عن علي، ما خلقت من حلال أو حرام إلا وعلي عليم به (4).
83 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) لما بدأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتعليم الاذان أتى جبرئيل (عليه السلام) بالبراق (5) فاستعصت عليه، ثم أتى بدابة يقال لها: برقة فاستعصت (6). فقال لها جبرئيل: اسكني برقة، فما ركبك

(١) أي أليس أنت المتصف بهذه الصفات فقط؟
(٢) في المصدر: جميع ما أوصيته إليك.
(٣) أي أمنعه عنه.
(٤) بصائر الدرجات: ١٥١.
(5) الحديث متفرد بهذا التفصيل. وفى المصدر: براقة.
(6) في نسخة: فاستصعبت، وكذا فيما بعده. ويأتي في بعض الأحاديث: فامتنعت.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410