بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٧٢
أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): رب!
فقد بشرته، فقال علي: أنا عبد الله، وفي قبضته إن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي، فقال: اللهم أخل قلبه (1)، واجعل ربيعه الايمان بك، قال: قد فعلت ذلك به يا محمد، غير أني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي، قال: قلت: رب! أخي وصاحبي، قال: إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به، ولولا علي لم يعرف أوليائي (2)، ولا أولياء رسلي.
قال محمد بن مالك: فلقيت نصر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء، وذكر مثله سواء.
قال محمد بن مالك: فلقيت علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام فذكرت له هذا الحديث فقال: حدثي به أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، عن علي عليهم السلام قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء، ثم إلى سدرة المنتهى. وذكر الحديث بطوله (3).
كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلا من كتاب المعراج عن الصدوق، عن محمد ابن عمر الحافظ البغدادي، عن محمد بن هارون، مثله (4).
79 - تفسير علي بن إبراهيم: خالد، عن ابن محبوب، عن محمد بن سيار (5)، عن أبي مالك الأزدي، (6) عن إسماعيل الجعفي قال: كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر (عليه السلام) في ناحية (7)، فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة، وإلى الكعبة مرة، ثم قال: " سبحان الذي أسرى بعبده

(١) في المصدر: اللهم اجل قلبه. وهو الموجود أيضا في نسخة.
(٢) في النسخة: لم يعرف ولاء أوليائي. وفى المصدر: لم يعرف حزبي ولا أوليائي.
(٣) أمالي ابن الشيخ: ٢١٨ و ٢١٩.
(٤) المحتضر: ١٤٧.
(5) في نسخة: محمد بن يسار.
(6) في نسخة: الأسدي.
(7) في المصدر: وأبو جعفر (عليه السلام) حاضر.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410