بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤١٥
فأخبره (1) أن الله أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، ووكل أسدا بغنمه، فعجب (2) من حول النبي (3) صلى الله عليه وآله.
45 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو هريرة وعائشة: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وفي يده ضب فقال:
يا محمد لا أسلم حتى تسلم هذه الحية، فقال النبي (4) صلى الله عليه وآله: من ربك؟ فقال: الذي في السماء ملكه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر عجائبه، وفي البر بدائعه، وفي الأرحام علمه، ثم قال: يا ضب من أنا؟ قال: أنت رسول رب العالمين، وزين الخلق يوم القيامة أجمعين، وقائد الغر المحجلين، قد أفلح من آمن بك وأسعد، فقال الاعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم ضحك وقال: دخلت عليك وكنت أبغض الخلق إلي، وأخرج وأنت أحبهم إلي، فلما بلغ الاعرابي منزله استجمع أصحابه (5) و أخبرهم بما رأى، فقصدوا نحو النبي صلى الله عليه وآله بأجمعهم، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وآله، فأنشأ الاعرابي:
ألا يا رسول الله إنك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا دين الحنيفي بعدما * عندنا كأمثال الحمير الطواغيا فيا خير مدعو ويا خير مرسل * إلى الانس ثم الجن لبيك داعيا أتيت ببرهان من الله واضح * فأصبحت فينا صادق القول راضيا فبوركت في الأقوام حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشيا وروي أن اسم الاعرابي سعد بن معاذ السلمي، فسر النبي صلى الله عليه وآله بإسلامهم، وأمر الاعرابي عليهم.
زيد بن أرقم وأنس وأم سلمة والصادق عليه السلام: إنه مر بظبية مربوطة بطنب خيمة يهودي فقالت: يا رسول الله إني أم خشفين عطشانين، وهذا ضرعي قد امتلأ لبنا، فخلني

(١) في المناقب: فأخبره بحفظي لغنمك. أقول: هذا آخر الحديث في المناقب.
(٢) في الخرائج: فتعجب من كان حول النبي صلى الله عليه وآله من ذلك.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٧. الخرائج: 222.
(4) أي فقال النبي للضب.
(5) في المصدر: اجتمع بأصحابه.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390