بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤١١
ضرب من العدو، ولوح بالشئ: أشاربه، والقارب: السفينة الصغيرة.
40 - الخرائج: روى عن جابر، عن عمار بن ياسر أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض غزواته، قال: فلما خرجنا من المدينة تأخر عنا رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم أقبل خلفنا، فانتهى (1) إلي وقد قام (2) جملي وبرك في الطريق، وتخلفت عن الناس بسبب ذلك، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله عن راحلته فأخذ من الإداوة (3) ماء في فمه، ثم رشه على الجمل، و صاح به، فنهض كأنه ظبي، فقال لي: اركبه وسر (4)، فركبته وسرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله فوالله ما كانت ناقة رسول الله العضباء تفوته (5)، فقال لي: ما تبيعني الجمل؟ قلت: هو لك يا رسول الله، قال: لا إلا بثمن قلت: تعطي من الثمن ما شئت، قال: مأة درهم، قلت:
قد بعتك، قال: ولك ظهره إلى المدينة، فلما رجعنا ونزلنا المدينة حططت منه رحلي، وأخذت بزمامه فقدمت (6) إلى باب دار رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: وفيت يا عمار، فقلت:
الواجب هذا يا رسول الله، فقال: يا أنس ادفع إلى عمار مأة درهم لثمن الجمل، ورد عليه الجمل هدية منا إليه لينتفع به.
قال جابر: وكنا يوما جلوسا حوله صلى الله عليه وآله في مسجده فأخذ كفا من حصى المسجد فنطقت الحصيات كلها في يده بالتسبيح، ثم قذف بها إلى موضعها في المسجد (7).
41 - الخرائج: روي أن قوما أتوا النبي شكوا بعيرا لهم جن، وقد خرب بستانا لهم، فمشى صلى الله عليه وآله إلى بستانهم، فلما فتحوا الباب صدم البعير، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وقع في التراب، وجعل يصيح بحنين، فقال النبي: إنه يشكوكم ويقول: عملت سنين و أتعبتموني في حوائجكم، فلما أن كبرت أردتم أن تنحروني، قالوا: قد كان كذلك وقد

(1) وانتهى خ ل.
(2) أي وقف، أوكل فلم يسر.
(3) الإداوة بالكسر: اناء صغير من جلد يتخذ للماء.
(4) وسر عليه خ ل.
(5) تفوقه خ ل. أقول: تفوته أي تجاوزه والعضباء بالعين المهملة والضاد المعجمة (6) فقدمته خ ل.
(7) من المسجد خ ل.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390