بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤١٢
وهبناه لك يا رسول الله، قال صلى الله عليه آله: بل بيعونيه، فابتاعه وأعتقه، فكان يطوف في المدينة ويعلفه أهلها ويقولون: عتيق رسول الله.
بيان: الصدم: الدفع.
42 - الخرائج: روي أن الوليد بن (1) عبادة بن بن الصامت قال: بينما جابر بن عبد الله يصلي في المسجد إذ قام إليه أعرابي فقال: أخبرني هل تكلم بهيمة (2) على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، دعا النبي صلى الله عليه وآله على عتبة بن أبي لهب، فقال: أكلك (3) كلب الله، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله يوما في صحب له حتى إذا نزلنا على مبقلة بمكة خرج عتبة مستخفيا، فنزل في أقاصي أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والناس لا يعلمون، ليقتل محمدا (4)، فلما هجم الليل إذا أسد قبض على عتبة، ثم أخرجه خارج الركب، ثم زأر زئيرا لم يبق أحد من الركب إلا أنصت له، ثم نطق بلسان طلق (5) وهو يقول: هذا عتبة بن أبي لهب خرج من مكة مستخفيا، يزعم أنه يقتل محمدا، ثم مزقه (6) قطعا قطعا فلم يأكل منه.
ثم قال جابر: وقد تثمل (7) قوم من آل ذريح وفتيات (8) لهم ليلة فبينما هم في لهوهم ولعبهم إذ صعد عجل على رابية، وقال لهم بلسان ذلق (9): يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، ببطن مكة، يدعوهم إلى قول: لا إله إلا الله فأجيبوه، فترك القوم لهوهم ولعبهم وأقبلوا إلى مكة فدخلوا في الاسلام مع رسول الله.
ثم قال جابر: لقد تكلم ذئب أتى غنما ليصيب منها، فجعل الراعي يصده ويمنعه

(1) في المصدر: روى عن الوليد.
(2) في المصدر: هل تكلمت بهيمة.
(3) قتلك خ ل.
(4) في المصدر: والناس لا يعلمون انه جاء لقتل محمد صلى الله عليه وآله.
(5) أي فصيح.
(6) فرقه خ ل.
(7) تمثل خ ل وهو الموجود في المصدر: وهو مصحف.
(8) وفتيان خ ل. وفى المصدر: وقينات.
(9) الذلق من الألسنة: ذو الحدة، يقال: لسان ذلق طلق أي ذو حدة. البليغ الفصيح.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390