بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٥٦
(باب 18) * (فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله) * 1 - معاني الأخبار: عبد الحميد بن عبد الرحمن النيسابوري، عن أبيه (1)، عن عبيد الله بن محمد بن سليمان، عن أبي عمر والضرير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فنشأت سحابة (2) فقالوا: يا رسول الله هذه سحابة ناشئة؟ فقال: كيف ترون قواعدها؟ قالوا: يا رسول الله ما أحسنه و أشد تمكنها؟ قال: كيف ترون بواسقها؟ قالوا: يا رسول الله ما أحسنها وأشد تراكمها قال: كيف ترون جونها؟ قالوا: يا رسول الله ما أحسنه وأشد سواده؟ قال كيف ترون رحاها؟ قالوا: يا رسول الله ما أحسنها وأشد استدارتها؟ قال: فكيف ترون برقها أخفوا أم وميضا أم شق (3) شقا؟ قالوا: يا رسول الله بل يشق شقا، قال (4) رسول الله صلى الله عليه وآله:
الحياء فقالوا يا رسول الله ما أفصحك؟ وما رأينا الذي هو أفصح منك، فقال: وما يمنعني من ذلك، وبلساني نزل القرآن بلسان عربي مبين.
وحدثنا الحاكم (5)، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو علي الرياحي، عن أبي عمر (6) الضرير بهذا الحديث.
أخبرني محمد بن هارون الزنجاني قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال قال: القواعد هي أصولها المعترضة في آفاق السماء، وأحسبها تشبه بقواعد البيت، وهي حيطانه والواحدة قاعدة، قال الله عز وجل: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت

(1) في المصدر: أبي سعيد مكان أبيه.
(2) أي ارتفعت.
(3) يشق خ ل وهو الموجود في المصدر.
(4) فقال خ ل: وهو الموجود في المصدر.
(5) يعنى عبد الحميد المتقدم.
(6) هكذا في نسخة المصنف، وفى السند المتقدم وفى المصدر: أبو عمرو، نعم نسخه من المصدر فوافق ذلك ولعله الصحيح، راجع تقريب التهذيب: 119.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390