بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٤٣
عبد الله عليه السلام قالا: قلنا لأبي عبد الله عليه السلام: إن عبد الله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه، وكان يقول: إني لا أموت من مرضي هذا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيهات أيهات (1) أنى ذهب ابن عجلان؟ لأعرفه الله قبيحا من عمله إن موسى بن عمران اختار من قومه سبعين رجلا، فلما أخذتهم الرجفة كان موسى أول من قام منها، فقال: يا رب أصحابي، فقال:
يا موسى إني أبدلك منهم خيرا، قال: رب إني وجدت ريحهم وعرفت أسماءهم، قال ذلك ثلاثا، فبعثهم الله أنبياء. (2) تفسير العياشي: محمد بن سالم بياع القصب، عن الحارث بن المغيرة مثله. وفيه: لأعرفه الله شيئا من ذنوبه، (3) وفيه: إني أبدلك بهم من هو خير لك منهم. (4) تفسير العياشي: عن أبان بن عثمان، عن الحارث مثله إلا أنه ذكر: فلما أخذتهم الصاعقة، ولم يذكر الرجفة. (5) بيان: قوله: (لأعرفه الله) دعاء له بالمغفرة إذ بالعذاب وبذكر القبائح له على وجه اللوم يعرفها، ولعل ابن عجلان إنما حكم بعدم موته في ذلك المرض لما سمع منه عليه السلام من كونه من أنصار القائم عجل الله فرجه ونحو ذلك، فأشار عليه السلام إلى أنه لم يعرف معنى كلامنا، بل إنما يحصل ذلك له في الرجعة، كما أن السبعين ماتوا ثم رجعوا بدعاء موسى عليه السلام.
ولعل ما صدر عنهم أيضا كان سؤالا من قبل القوم لا اقتراحا منهم لئلا ينافي صيرورتهم أنبياء، أو يكون المراد كونهم تالين للأنبياء في الفضل، أو يكون النبي هنا بمعناه اللغوي أي رجعوا مخبرين بما رأوا، أو يقال: إنه يكفي عصمتهم بعد الرجعة وفيه إشكال، ويأبى عن أكثر الوجوه ما سيأتي في باب أحوال سلمان رضي الله عنه أنه قال في خطبة له: فقد ارتد

(١) لغة في هيهات. وفى نسخة من المصدر: هيهات.
(٢) رجال الكشي: ١٥٨ و ١٥٩.
(٣) في تفسير البرهان: لاغفر الله شيئا من ذنوبه.
(٤) تفسير العياشي مخطوط، أخرجهما البحراني عنه في تفسير البرهان ٢: ٣٨.
(٥) تفسير العياشي مخطوط، أخرجهما البحراني عنه في تفسير البرهان ٢: ٣٨.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435