له الحسن: جعلت فداك لا أدري، فأي شئ هو؟ قال: ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان، (1) قال: فيكون مع الأنبياء، (2) فقال له علي بن أسباط تنزل على الأنبياء والأوصياء؟ فقال: تنزل على الأنبياء، قال: وهي التي نزلت علي إبراهيم عليه السلام حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا ويبني الأساس عليها، فقال له محمد بن علي: قول الله: " فيه سكينة من ربكم " قال: هي من هذا.
ثم أقبل على الحسن فقال: أي شئ التابوت فيكم؟ فقال: السلاح، فقال: نعم هو تابوتكم، فقال: فأي شئ في التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟ قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت والطشت التي يغسل فيها قلوب الأنبياء. (3) 15 - الخصال، علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن يوم الأربعاء الذي يتطير منه، فقال عليه السلام: آخر أربعاء في الشهر - وساق الحديث إلى أن قال -: ويوم الأربعاء أخذت العماليق التابوت. (4) 16 - تفسير العياشي: عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان داود وإخوة له أربعة، ومعهم أبوهم شيخ كبير، وتخلف داود عليه السلام في غنم لأبيه، ففصل طالوت بالجنود فدعا أبو داود داود وهو أصغرهم، فقال: يا بني اذهب إلى إخوتك بهذا الذي قد صنعناه لهم يتقوون به على عدوهم وكان رجلا قصيرا أزرق، قليل الشعر، طاهر القلب فخرج وقد تقارب القوم بعضهم من بعض. (5) 17 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعته يقول: فمر داود على الحجر، (6) فقال الحجر: يا داود خذني فاقتل بي جالوت، فإني إنما خلقت لقتله، فأخذه فوضعه