إن كتب الله الجهاد فإذا أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلابد لنا من الجهاد ونطيع ربنا في جهاد عدونا، قال: " فإن الله قد بعث لكم طالوت ملكا " فقالت عظماء بني إسرائيل: وما شأن طالوت يملك علينا وليس في بيت النبوة والمملكة؟ وقد عرفت أن النبوة والمملكة في اللاوي (1) ويهودا، وطالوت من سبط ابن يامين (2) بن يعقوب، فقال لهم: " إن الله قد اصطفاء عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم " والملك بيد الله يجعله حيث يشاء ليس لكم أن تخيروا، (3) فإن آية ملكه أن يأتيكم التابوت من قبل الله، تحمله الملائكة فيه سكينة من ربكم وبقية، وهو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم، فقالوا: إن جاء التابوت رضينا وسلمنا. (4) 12 - تفسير العياشي: عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " قال: رضاض (5) الألواح، فيها العلم والحكمة، العلم جاء من السماء فكتب في الألواح وجعل في التابوت. (6) 13 - تفسير العياشي: عن أبي المحسن، (7) عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن قول الله:
" وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " فقال: ذرية الأنبياء. (8) 14 - تفسير العياشي: عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته وهو يقول للحسن: (9) أي شئ السكينة عندكم؟ وقرأ: " فأنزل الله سكينته على رسوله " فقال