بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٥
أقول: يمكن الجمع بين ما ورد في أخبارنا من معنى السكينة بأن المراد جميع ذلك. وإنما ورد في كل خبر بعض ما هو داخل فيها. (1) 10 - إكمال الدين: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: إن يوشع بن نون قام بالامر بعد موسى عليه السلام صابرا من الطواغيت على الاواء (2) والضراء والجهد والبلاء حتى مضى منهم ثلاثة طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى في مائة ألف رجل، فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة (3) وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره، وأسر صفراء بنت شعيب وقال لها: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى فأشكو ما لقيت منك (4) ومن قومك، فقالت صفراء: وا ويلاه، والله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه وخرجت على وصيه بعده، فاستتر الأئمة بعد يوشع إلى زمان داود عليه السلام أربعمائة سنة، وكانوا أحد عشر، (5) وكان قوم كل واحد منهم يختلفون إليه في وقته ويأخذون عنه معالم دينهم حتى انتهى الامر إلى آخرهم فغاب عنهم، ثم ظهر فبشرهم بداود عليه السلام، وأخبرهم أن داود عليه السلام هو الذي يطهر الأرض من جالوت وجنوده، ويكون فرجهم في ظهوره، وكانوا ينتظرونه فلما كان زمان داود عليه السلام كان له أربعة إخوة ولهم أب شيخ كبير، وكان داود عليه السلام من بينهم خامل الذكر، وكان أصغر إخوته لا يعلمون أنه داود النبي المنتظر

(١) ولا يبعد أن يكون ما ورد في بعضها من أنها الهر أو طست يغسل فيها قلوب الأنبياء و غيره ورد مورد التقية وموافقة للعامة.
(2) في المصدر: على الأذى.
(3) في نسخة: وقتل منهم قتلة عظيمة.
(4) في المصدر: إلى أن القى نبي الله موسى فأشكو إليه ما لقيت منك.
(5) ذكر المسعودي في اثبات الوصية عدة منهم، وهم: 1 - فينحاس بن يوشع 2 - بشير بن فينحاس 3 - جبرئيل بن بشير 4 - ابلث بن جبرئيل بن بشير 5 - أحمر بن ابلث 6 - محتان بن أحمر 7 - ابنه عوق 8 - طالوت. ثم قال: فلما حضرت طالوت الوفاة أوحى الله إليه أن يسلم ما في يديه من المواريث والعلوم إلى الياس وداود عليهما السلام، وروى أنه امر بتسليم ذلك إلى داود عليه السلام.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435