الذين تظنون، قال: هم الأنبياء؟ قال: هم الأوصياء؟ قال: هم الأوصياء وليس هم الأوصياء الذين تظنون، قال: فمن أهل السماء أو من أهل الأرض؟ قال: هم من أهل الأرض، قال: فأخبرني من هم، قال: فأومأ بيده إلى علي عليه السلام فقال: هذا وشيعته.
19 - وبإسناده عن محمد بن قيس، وعامر بن السمط، (1) عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يأتي يوم القيامة قوم عليهم ثياب من نور، على وجوههم نور، يعرفون بآثار السجود، يتخطون صفا بعد صف حتى يصيروا بين يدي رب العالمين، يغبطهم النبيون والملائكة والشهداء والصالحون، فقال له عمر بن الخطاب:
من هؤلاء يا رسول الله الذين يغبطهم النبيون والملائكة والشهداء والصالحون؟ قال:
أولئك شيعتنا وعلي إمامهم.
20 - وبإسناده عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي لقد مثلت لي أمتي في الطين حتى رأيت صغيرهم وكبيرهم أرواحا قبل أن تخلق أجسادهم، وإني مررت بك وبشيعتك فاستغفرت لكم، فقال علي: يا نبي الله زدني فيهم، قال: نعم يا علي تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهكم كالقمر ليلة البدر، وقد فرجت عنكم الشدائد، وذهب عنكم الأحزان، تستظلون تحت العرش، يخاف الناس ولا تخافون، ويحزن الناس ولا تحزنون، وتوضع لكم مائدة والناس في المحاسبة.
21 - وبإسناده عن مالك الجهني، (2) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس من قوم ائتموا بإمام في دار الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان بمثل حالكم.
22 - الحسين بن سعيد أو النوادر: القاسم بن محمد، عن علي، (3) عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام