يقول: يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى فيقول: يا رب صليت ابتغاء وجهك، فيقال له: إنك صليت ليقال: ما أحسن صلاة فلان! اذهبوا به إلى النار، ويجاء بعبد قد قاتل فيقول:
يا رب قد قاتلت ابتغاء وجهك، فيقال له: بل قاتلت ليقال: ما أشجع فلانا! اذهبوا به إلى النار، ويجاء بعبد قد تعلم القرآن فيقول: يا رب تعلمت القرآن ابتغاء وجهك، فيقال له: بل تعلمت ليقال: ما أحسن صوت فلان! اذهبوا به إلى النار، ويجاء بعبد قد أنفق ماله فيقول: يا رب أنفقت مالي ابتغاء وجهك، فيقال له: بل أنفقته ليقال: ما أسخى فلانا! اذهبوا به إلى النار.
23 - الحسين بن سعيد أو النوادر: القاسم، عن علي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر إيمانهم، ويقسم للمنافق فيكون نوره على إبهام رجله اليسرى فيطفؤ نوره، فيقول: مكانكم حتى أقتبس من نوركم، قيل: " ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا " يعني حيث قسم النور - قال: فيرجعون فيضرب بينهم السور، قال: فينادونهم من وراء السور: " ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير " ثم قال: يا أبا محمد أما والله ما قال الله لليهود والنصارى، ولكنه عنى أهل القبلة.
24 - الحسين بن سعيد أو النوادر: الحسن بن محبوب، عن الحسن بن علي قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: قال محمد بن علي عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟ فيقوم عنق من الناس فينادي مناد: أين المتصبرون؟ فيقوم عنق من الناس، فقلت: جعلت فداك وما الصابرون؟ قال: الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصي.
25 - من كتاب التمحيص عن علي بن عفان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن المحتاج كان في الدنيا كما يعتذر الأخ إلى أخيه، فيقول: لا وعزتي ما أفقرتك لهوان بك علي، فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوضتك من الدنيا،