بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٧٣
انتهوا إلى باب الجنة الأعظم ضربوا الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا فيبلغ صوت صريرها كل حوراء خلقها الله وأعدها لأوليائه فيتباشرون إذ سمعوا صرير الحلقة ويقول بعضهم لبعض (1): قد جاءنا أولياء الله، فيفتح لهم الباب فيدخلون الجنة ويشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين فيقلن لهم: مرحبا بكم فما كان أشد شوقنا إليكم! ويقول لهن أولياء الله مثل ذلك، فقال علي عليه السلام: من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هؤلاء شيعتك يا علي وأنت إمامهم، (2) وهو قوله: " ويوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " على الرحائل " ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ". " ص 314 - 315 " بيان: الرحائل لعله جمع الرحالة ككتابة وهي السرج، أو جمع الرحال الذي هو جمع الرحل وهو مركب البعير، وقال الفيروزآبادي: جدله يجدله ويجدله:
أحكم فتله، والجديل: الزمام المجدول من أدم أو شعر في عنق البعير، والجمع ككتب، وقال: الأرجوان بالضم: الأحمر، وصبغ أحمر والحمرة، والخطام بالكسر ما يجعل في أنف البعير لينقاد به، ومثله الزمام، ولعل المراد بالزمام هنا ما يعلق كالحلقة في أنف البعير ليشد به الحبل، وبالخطام ذلك الحبل.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد ابن عيسى، عن شعيب بن يعقوب، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي صلوات الله عليه قال في خليلين مؤمنين، وخليلين كافرين، ومؤمن غني، ومؤمن فقير، وكافر غني وكافر فقير: فأما الخليلان المؤمنان فتخالا حياتهما في طاعة الله (3) تبارك وتعالى وتباذلا وتوادا عليها فمات أحدهما قبل صاحبه، فأراه الله منزله في الجنة يشفع لصاحبه، فقال:
يا رب خليلي فلان كان يأمرني بطاعتك، ويعينني عليها (4) وينهاني عن معصيتك فثبته على ما ثبتني عليه من الهدى حتى تريه ما أريتني فيستجيب الله له حتى يلتقيا عند الله عز وجل،

(1) الصحيح كما في التفسير المطبوع: فيتباشرن إذا سمعن صرير الحلقة ويقول بعضهن لبعض.
(2) في التفسير المطبوع: يا علي هؤلاء شيعتك والمخلصون في ولايتك وأنت امامهم.
(3) في المصدر: على طاعة الله. م (4) ليست هذه الجملة في المصدر. م
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326