بغير حساب، قال: فينطلقون إلى الجنة بغير حساب. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فهؤلاء جيران الله في دراه يخاف الناس ولا يخافون، ويحاسب الناس ولا يحاسبون. " ص 62 - 63 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الثمالي مثله بتغيير وسيأتي.
بيان: ترديتم به أي اتصفتم به، وصار بمنزلة الرداء يلزمكم وتعرفون به.
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن شريك العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأل علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قوله: " يوم نحشر المتقين " الآية قال: يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا، أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله واختصهم ورضي أعمالهم فسماهم الله المتقين، ثم قال: يا علي أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألؤ. وفي حديث آخر قال: إن الملائكة لتستقبلنهم بنوق من العزة (من أنوق الجنة خ ل) (1) عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت، وجلالها الاستبرق والسندس، وخطامها جدل الأرجوان، وزمامها من زبرجد فتطير بهم إلى المجلس، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم وعلى باب الجنة شجرة الورقة منها تستظل تحتها مائة ألف من الناس، وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية قال: فيسقون منها شربة فيطهر الله قلوبهم من الحسد و يسقط من أبشارهم الشعر، وذلك قوله: " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " من تلك العين المطهرة، ثم يرجعون إلى عين أخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون منها وهي عين الحياة فلا يموتون أبدا، قال: ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات و الأسقام والحر والبرد أبدا، قال: فيقول الجبار للملائكة الذين معهم: احشروا أوليائي إلى الجنة فلا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضاي عنهم، ووجبت رحمتي لهم، فكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات، فيسوقهم الملائكة إلى الجنة، فإذا