الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة مثله، وفيه: والسماوات بيمينه فيهزهن هزا مرات، ثم يقول.
15 - الإحتجاج: عن هشام بن الحكم في خبر الزنديق الذي سأل الصادق عليه السلام عن مسائل إلى أن قال: أيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال: بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى، فلا حس ولا محسوس، ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها، وذلك أربعمائة سنة تسبت فيها الخلق وذلك بين النفختين. " 192 " بيان: هذا الخبر يدل على فناء الأشياء وانعدامها بعد نفخ الصور، وعلى أن الزمان أمر مرهوم وإلا فلا يمكن تقديره بأربعمائة سنة بعد فناء الأفلاك (1) ويمكن أن يكون المراد ما سوى الأفلاك، أو ما سوى فلك واحد يتقدر به الأزمان.
16 - نهج البلاغة: هو المفني لها بعد وجودها حتى يصير موجودها كمفقودها، وليس فناء الدنيا بعد ابتداعها بأعجب من إنشائها واختراعها، وكيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها وما كان من مراحها وسائمها وأصناف أسناخها وأجناسها ومتبلدة أممها وأكياسها على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها؟ ولتحيرت عقولها في علم ذلك، وتاهت وعجزت قواها، وتناهت ورجعت خاسئة حسيرة عارفة بأنها مقهورة، مقرة بالعجز عن إنشائها، مذعنة بالضعف عن إفنائها وأنه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شئ معه كما كان قبل ابتدائها كذلك