بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٥٠
الأرض قالوا: دعوه (1) فقد أفلت من هول عظيم، ثم سألوه ما فعل فلان، وما فعل فلان فكلما قال: قد بقي رجوه أن يلحق بهم، وكلما قال: قد مات قالوا: هوى هوى.
وقال تعالى: " ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى " وقال تعالى: " وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هية نار حامية " ومثل الدنيا كمثل البحر والملاح والسفينة.
وقال لقمان لابنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق وقد هلك فيها عالم كثير، فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله، واجعل زادك فيها تقوى الله، واجعل شراعها التوكل على الله، فإن نجوت فبرحمة الله، وإن هلكت فبذنوبك، (2) وأشد ساعاته (3) يوم يولد، ويوم يموت، ويوم يبعث. (4) ولقد سلم الله تعالى على يحيى في هذه الساعات فقال الله تعالى: " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا " وقد سلم (5) عيسى على نفسه فقال: " والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت " ويوم ابعث حيا ".
والاعتقاد في الروح أنه ليس من جنس البدن، وأنه خلق آخر لقوله تعالى:
" ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ".
واعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام أن فيهم خمسة أرواح: روح القدس، وروح الايمان، وروح القوة، وروح الشهوة، وروح المدرج. وفي المؤمنين أربعة أرواح: روح الايمان، وروح القوة، وروح الشهوة، وروح المدرج. وفي الكافرين والبهائم ثلاثة أرواح: روح القوة، وروح الشهوة، وروح المدرج. وأما قوله تعالى:
" ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " فإنه خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع (6) الأئمة وهو من الملكوت (7). " ص 76 - 77 "

(1) في المصدر: فقالت الأرواح دعوه.
(2) في المصدر: فبذنوبك لا من الله.
(3) في المصدر: وأشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات اه‍.
(4) في المصدر: يبعث حيا.
(5) في المصدر: وقد سلم فيها.
(6) في المصدر: ومع الملائكة ومع الأئمة.
(7) قال الصدوق بعد هذه الكلمات: وانا أصنف في هذا المعنى كتابا اشرع فيه معاني هذه الجمل.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316