بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٩
يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، مرحبا بوصي خاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، والأعز المأمون، والفاضل الفائز بثواب الصديقين، وسيد الوصيين، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: وعليك السلام، (1) كيف حالك؟ فقال: بخير أنا منتظر روح القدس، ولا أعلم أحدا أعظم في الله عز وجل اسمه بلاءا ولا أحسن ثوابا منك، ولا أرفع عند الله مكانا، اصبر يا أخي على ما أنت فيه حتى تلقى الحبيب، فقد رأيت أصحابنا ما لقوا بالأمس من بني إسرائيل، نشروهم بالمناشير، وحملوهم على الخشب، ولو تعلم هذه الوجوه التربة الشائهة (2) - وأومأ بيده إلى أهل الشام - ما أعد لهم في قتالك من عذاب وسوء نكال لأقصروا، ولو تعلم هذه الوجوه المبيضة - وأومأ بيده إلى أهل العراق - ماذا لهم من الثواب في طاعتك لودت أنها قرضت بالمقاريض، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ثم غاب من موضعه، فقام عمار بن ياسر، وأبو الهيثم بن التيهان، وأبو أيوب الأنصاري، وعبادة بن الصامت، وخزيمة بن ثابت، وهاشم المرقال في جماعة من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام - وقد كانوا اسمعوا كلام الرجل - فقالوا: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل؟ فقال لهم (3) أمير المؤمنين عليه السلام: هذا شمعون وصي عيسى عليه السلام، بعثه الله يصبرني على قتال أعدائه، فقالوا له: فداك آباؤنا وأمهاتنا، والله لننصرنك (4) نصرنا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ولا يتخلف عنك من المهاجرين والأنصار إلا شقي، فقال لهم: أمير المؤمنين عليه السلام:
معروفا. " ص 60 - 62 " الخرائج: عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله. " ص 120 " 59 - تفسير علي بن إبراهيم: في الخبر الطويل في المعراج عن أبي عبد الله عليه السلام (إلى أن قال:) فإذا أنا بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث وهم يأكلون الخبيث (5)

(1) ليست في المصدر جملة " وعليك السلام ".
(2) التربة: الفقيرة، كأنها لصقت بالتراب. الشائهة: القبيحة المتنكرة.
(3) في المصدر: فقال أمير المؤمنين: هذا شمعون.
(4) في المصدر: لننصرك.
(5) في المصدر: ويأكلون الخبيث.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316