بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٦١
بيان: لعل المعنى أن الضغطة والسؤال متلازمان، فكل من لا يضغط لا يسأل وبالعكس، أو يسأل في حالة الضغطة، ويحتمل أن يكون الغرض إثبات الحالتين حسب.
102 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن البطائني عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيفلت من ضغطه القبر أحد؟ قال: فقال:
نعوذ بالله منها، ما أقل من يفلت من ضغطة القبر! إن رقية لما قتلها عثمان وقف رسول الله صلى الله عليه وآله على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه وقال للناس: إني ذكرت هذه وما لقيت، فرققت لها واستوهبتها من ضغطة القبر، (1) قال: فقال: اللهم هب لي رقية من ضغطة القبر فوهبها الله له. قال: وإن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في جنازة سعد وقد شيعه سبعون ألف ملك فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه إلى السماء ثم قال: مثل سعد يضم؟
قال: قلت: جعلت فداك إنا نحدث أنه كان يستخف بالبول، فقال: معاذ الله إنما كان من زعارة (2) في خلقه على أهله، قال: فقالت أم سعد: هنيئا لك يا سعد، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سعد لا تحتمي على الله. (3) " ف ج 1 ص 64 " 103 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن غالب بن عثمان، عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يجئ الملكان:
منكر ونكير إلى الميت حين يدفن، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، يخطان الأرض (4) بأنيابهما، ويطئان في شعورهما، فيسألان الميت: من ربك وما دينك؟ قال: فإذا كان مؤمنا قال: الله ربي، وديني الاسلام، فيقولان له: ما تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ فيقول: أعن محمد رسول الله تسألاني؟
فيقولان له: تشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله، فيقولان له: ثم نومة لا حلم فيها، ويفسح له في قبره تسعة أذرع، ويفتح له باب إلى الجنة ويرى مقعده فيها، وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه وأقيم الشيطان بين يديه، عيناه من

(1) في الكافي المطبوع: من ضمة القبر، وكذا فيما بعده. وهو أيضا بمعنى الضغطة.
(2) الزعارة بتخفيف الراء وتشديدها: سوء الخلق.
(3) أي لا توجبي على الله، من حتم الشئ عليه: أوجبه.
(4) من يخط القبر أي يحفره. وفى الكافي المطبوع: يخدان الأرض، أي يشقان الأرض.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316