التفرق، أو جمعها بعده، وتعلق الروح بها تعلقا ما، وقد روي عن أئمتنا عليهم السلام ما يدل على أن الأجزاء الأصلية محفوظة إلى يوم القيامة. انتهى كلامه ضاعف الله إكرامه.
أقول: الشيخ الطبرسي رحمه الله وإن اختار في الجوامع التفسير الثاني اختار في المجمع التفسير الأول حيث قدمه على غيره، والرازي بالغ في اختيار الأول وذب عنه قول من أنكره، وقال: احتج أكثر العلماء بهذه الآية على إثبات عذاب القبر، والبيضاوي ذكرهما وقدم الثاني، لأنه يقتص أثر الزمخشري غالبا فظهر أن ما ذكره السيد الشريف ليس ببعيد عن الصواب في هذا الباب.
1 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله " الآية، فإنه حدثني أبي، عن ابن محبوب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هم والله شيعتنا، إذا دخلوا الجنة واستقبلوا الكرامة من الله استبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا " ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وهو رد على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت. " ص 115 " 2 - تفسير علي بن إبراهيم: " حتى إذا جاء أحدهم الموت " إلى قوله: " إنها كلمة هو قائلها " فإنها نزلت في مانع الزكاة (1) قوله: " ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " قال:
البرزخ هو أمر بين أمرين، وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة، وهو رد على من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل يوم القيامة، (2) وهو قول الصادق عليه السلام:
والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ، فأما إذا صار الامر إلينا فنحن أولى بكم.
" ص 447 - 449 " وقال علي بن الحسين عليهما السلام: إن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران.
وأقول: قد مضى خبر علي بن الحسين عليه السلام في باب الموت أنه عليه السلام تلا: " ومن