الخاطف، يطئان في أشعارهما، ويحفران بأنيابهما، فيسألانك، قال: وأنا على مثل هذه الحال؟ قال: وأنت على مثل حالك هذه، قال: إذن أكفيهما.
6 - كشف اليقين: من تفسير الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده رفعه قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد هذا الامر لنا بعدك أم لمن؟ قال: يا صخر الامر بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى، فأنزل الله تعالى:
" عم يتسائلون " يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب " عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون " منهم المصدق بولايته وخلافته، ومنهم المكذب " كلا " رد عليهم " سيعلمون " سيعرفون خلافته بعدك إنها حق يكون " ثم كلا سيعلمون " سيعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق ولا غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولان للميت:
من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟.
7 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحسن بن زياد الصيقل، عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: الجريدة تنفع المؤمن والكافر. " ف ج 1 ص 42 " 8 - الإحتجاج: في حديث الزنديق الذي سأل الصادق عليه السلام عن مسائل أن قال:
أخبرني عن السراج إذا انطفأ أين يذهب نوره؟ قال: يذهب فلا يعود، قال: فما أنكرت أن يكون الانسان مثل ذلك إذا مات وفارق الروح البدن لم يرجع إليه أبدا كما لا يرجع ضوء السراج إليه إذا انطفأ؟ قال: لم تصب القياس إن النار في الأجسام كامنة والأجسام قائمة بأعيانها كالحجر والحديد، فإذا ضرب أحدهما بالآخر سطعت (2) من بينهما نار تقتبس منها سراج له الضوء، فالنار ثابتة في أجسامها والضوء ذاهب، والروح جسم رقيق قد ألبس قالبا كثيفا ليس بمنزلة السراج الذي