من النار، والريحان: الدخول في دار القرار. وقيل: روح في القبر، وريحان في الجنة.
وقيل: روح في القبر، وريحان في القيامة.
" فسلام لك من أصحاب اليمين " أي فترى فيهم ما تحب لهم من السلامة من المكاره والخوف. وقيل: معناه: فسلام لك أيها الانسان الذي هو من أصحاب اليمين من عذاب الله، وسلمت عليك ملائكة الله، قال الفراء: فسلام لك إنك من أصحاب اليمين، فحذف إنك. وقيل: معناه: فسلام لك منهم في الجنة لأنهم يكونون معك ويكون " لك " بمعنى عليك.
" فنزل من حميم " أي فنزلهم الذي أعد لهم من الطعام والشراب من حميم جهنم " وتصلية جحيم " أي إدخال نار عظيمة " كلا " أي ليس يؤمن الكافر بهذا. وقيل: معناه:
حقا " إذا بلغت " أي النفس أو الروح " التراقي " أي العظام المكتنفة بالحلق، وكني بذلك عن الاشفاء على الموت. وقيل: " من راق " أي وقال من حضره: هل من راق أي من طيب شاف يرقيه ويداويه فلا يجدونه، أو قالت الملائكة: من يرقي بروحه؟ أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ وقال الضحاك: أهل الدنيا يجهزون البدن وأهل الآخرة يجهزون الروح " وظن إنه الفراق " أي وعلم عند ذلك أنه الفراق من الدنيا والأهل والمال والولد، وجاء في الحديث أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته، ومفاصله يسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة.
" والتفت الساق بالساق " فيه وجوه: أحدها التفت شدة أمر الآخرة بأمر الدنيا، والثاني التفت حال الموت بحال الحياة، والثالث التفت ساقاه عند الموت لأنه تذهب القوة فتصير كجلد بعضه ببعض، وقيل: هو أن يضطرب فلا يزال يمد إحدى رجليه و يرسل الأخرى ويلف إحداهما بالأخرى. وقيل: هو التفاف الساقين في الكفن، والرابع التفت ساق الدنيا بساق الآخرة وهو شدة كرب الموت بشدة هول المطلع، والمعنى في الجميع أنه تتابعت عليه الشدائد فلا يخرج من شدة إلا جاء أشد منها.
" إلى ربك يومئذ المساق " أي مساق الخلائق إلى المحشر الذي لا يملك فيه الامر