الفجر " 89 " يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي 27 - 30.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " توفيهم " أي تقبض أرواحهم الملائكة: ملك الموت أو ملك الموت وغيره، فإن الملائكة تتوفى، وملك الموت يتوفى، والله يتوفى، وما يفعله ملك الموت أو الملائكة يجوز أن يضاف إلى الله تعالى إذا فعلوه بأمره، وما تفعله الملائكة جاز أن يضاف إلى ملك الموت إذا فعلوه بأمره " فيم كنتم " أي في أي شئ كنتم من دينكم على وجه التقرير لهم والتوبيخ لفعلهم " قالوا كنا مستضعفين في الأرض " يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا وبلادنا، ويمنعوننا من الايمان بالله واتباع رسوله، ولو ترى يا محمد " إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة " أي يقبضون أرواحهم عند الموت " يضربون وجوههم وأدبارهم " يريد إستاههم، ولكن الله سبحانه كنى عنها، وقيل:
وجوههم ما أقبل منهم، وأدبارهم ما أدبر منهم، والمراد: يضربون أجسادهم من قدامهم ومن خلفهم، والمراد بهم قتلى بدر. وقيل: معناه: سيضربهم الملائكة عند الموت " وذوقوا عذاب الحريق " أي وتقول الملائكة للكفار استخفافا بهم: ذوقوا عذاب الحريق بعد هذا في الآخرة. وقيل: إنه كان مع الملائكة يوم بدر مقامع من حديد كلما ضربوا المشركين بها التهبت النار في جراحاتهم فذلك قوله: " وذوقوا عذاب الحريق ".
" الذين آمنوا " أي صدقوا بالله ووحدانيته " وكانوا يتقون " مع ذلك معاصيه " لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " قيل: فيه أقوال:
أحدهما: أن البشرى في الحياة الدنيا هي ما بشرهم الله تعالى به في القرآن على