وإلا شدد الله عليه عند موته حتى يأتي الله ولا ذنب له، ثم يدخله الجنة. " ص 172 " 27 - المحاسن: ابن محبوب، عن محمد بن القاسم، عن داود بن فرقد، عن يعقوب بن شعيب قال: لأبي عبد الله عليه السلام: رجل يعمل بكذا وكذا - فلم أدع شيئا إلا قلته - وهو يعرف هذا الامر، فقال: هذا يرجى له والناصب لا يرجى له، وإن كان كما تقول لا يخرج من الدنيا حتى يسلط الله عليه شيئا يكفر الله عنه به، إما فقرا وإما مرضا. " ص 172 " 28 - جامع الأخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فوالذي نفس محمد بيده لو يرون مكانه و يسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على نفوسهم، حتى إذا حمل الميت على نعشه رفرف روحه فوق النعش، وهو ينادي: يا أهلي ويا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي فجمعت المال من حله وغير حله، ثم خلفته لغيري فالمهنأ له والتبعة علي، فاحذروا مثل ما حل بي. وقيل: ما من ميت يموت حتى يتراءى له ملكان الكاتبان عمله فإن كان مطيعا قالا له: جزاك الله عنا خيرا، فرب مجلس صدق أجلستنا، وعمل صالح قد أحضرتنا، وإن كان فاجرا قالا: لا جزاك الله عنا خيرا فرب مجلس سوء قد أجلستنا، وعمل غير صالح قد أحضرتنا، وكلام قبيح قد أسمعتنا.
29 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا رضي الله عن عبد قال: يا ملك الموت اذهب إلى فلان فأتني بروحه، حسبي من عمله، قد بلوته فوجدته حيث أحب، فينزل ملك الموت و معه خمسمائة من الملائكة معهم قضبان الرياحين وأصول الزعفران، كل واحد منهم يبشره ببشارة سوى بشارة صاحبه، ويقوم الملائكة صفين لخروج روحه، معهم الريحان فإذا نظر إليهم إبليس وضع يده على رأسه ثم صرخ، فيقول له جنوده: مالك يا سيدنا؟
فيقول: أما ترون ما أعطي هذا العبد من الكرامة؟ أين كنتم عن هذا؟ قالوا: جهدنا به فلم يطعنا.
30 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: أبو طاهر المقلد بن غالب، عن رجاله بإسناده المتصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام: وهو ساجد يبكي علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء، فقلنا: يا أمير