بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ١٠٥
بالوسط وسط المعمورة تقريبا لكون بعض العمارة في العرض الجنوبي أيضا، ويحتمل على بعد أن يكون الوسط بمعنى الأشرف وعلى الاحتمال الأول يمكن أن يكون هبوب الريح أيضا علة أخرى لكونه وسطا. قوله عليه السلام: كانوا يمكون فيها هذا لا يساعده الاشتقاق إلا أن يقال: كان أصل مكة مكوة فصارت بكثرة الاستعمال هكذا، أو يقال:
كان أصل المكاء المك فقلبت الكاف الثانية من باب أمليت وأمللت، أو يقال: إن بيان ذلك ليس لبيان مبدء الاشتقاق، بل لبيان أن الذين كان ذلك فعالهم أهلكهم ونقصهم، يقال مكة: أهلكه ونقصه، ويمكن أن يكون مبنيا على الاشتقاق الكبير.
قوله عليه السلام: ليعلم فيه لف ونشر، فإن العلم بحال أهل الفقر في الدنيا علة لكونه واعظا، والعلم بحال أهل الفقر في الآخرة علة لكونه دليلا.
قوله عليه السلام: من قتل الأنفس أي للتغاير. قوله عليه السلام: والعقوبة لهم لعلها معطوفة على نصرتهم أو على الأعداء، وعلى التقديرين ضمير الجمع راجع إلى الأعداء أو إلى الرسول والأئمة. ودعوا على المعلوم أو على المجهول.
قوله عليه السلام: وكذلك لو عرف الرجل أي أن التعرب بعد الهجرة إنما يحرم لتضمنه ترك نصرة الأنبياء والحجج عليهم السلام، وترك الحقوق الأزمة بين المسلمين والرجوع إلى الجهل لا لخصوص كونه في الأصل من أهل البادية، إذ يحرم على من كمل علمه من غير أهل البادية أيضا أن يساكنهم لتلك العلة. أو المعنى: أنه ليس لخصوص سكنى البادية مدخل في ذلك بل لا يجوز لمن كمن علمه أن يساكن أهل الجهل من أهل القرى والبلاد أيضا. وفي العلل: ولذلك وهو أظهر. قوله عليه السلام: والخوف عليه كأنه معطوف على الجهل، أي مساكنة جماعة يخاف عليه من مجالستهم الضلال وترك الحق، ويحتمل أن يكون معطوفا على ذلك إذا كان لذلك، وعلى التقديرين المراد عدم جواز مساكنة من يخاف عليه في مجالستهم (1) ترك الدين أو الوقوع في المحرمات.
قوله عليه السلام: فجعل الله عز وجل المفعول الثاني لجعل قوله: كل ذي ناب أي لما كانت العلة في حرمتها أكلها اللحوم وافتراسها الحيوانات جعل ضابط الحكم ما

(1) في نسخة: من مجالستهم.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316