بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ١٠٨
تعرضا للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة، واجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة، واجتناب السرقة إيجابا للعفة، ومجانبة أكل أموال اليتامى إجارة من الظلم، والعدل في الاحكام إيناسا للرعية، وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا للربوبية، فاتقوا الله حق تقاته فيما أمركم به، وانتهوا عما نهاكم عنه.
قال الصدوق رحمه الله: أخبرنا علي بن حاتم، عن محمد بن أسلم، عن عبد الجليل الباقطاني، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي، عن فاطمة عليها السلام بمثله، وأخبرني علي بن حاتم أيضا عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم المصري، عن هارون بن يحيى الناشب، عن عبيد الله بن موسى العبسي، عن عبيد الله بن موسى المعمري، عن حفص الأحمر، عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت علي، عن فاطمة عليها السلام بمثله، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ.
بيان: قولها: وبقية أي من رحمته أقامها مقام نبيكم، قولها: بصائره أي دلائله المبصرة الواضحة.
قولها عليها السلام: مديم للبرية استماعه أي ما دام القرآن بينهم لا ينزل عليهم العذاب، كما ورد في الاخبار، هذا إذا قرئ استماعه بالرفع، وإذا قرئ بالنصب فالمعنى: أنه يجب على الخلائق استماعه والعمل به إلى يوم القيامة، أو لا يكرر بتكرر الاستماع ولا يخلق بكثرة التلاوة.
قولها: اتباعه بصيغة المصدر ليناسب ما تقدمه، أو الجمع ليوافق ما بعده. وفي الفقيه: المنورة مكان المنيرة، والمحدودة مكان المحرمة، والمندوبة مكان المدونة.
قولها: وشرائعها المكتوبة أي الواجبة أو المقررة. والجالية: الواضحة. قولها:
تثبيتا للاخلاص لأنه أمر عدمي ليس فيه رياء. والسناء: الرفعة. قولها: مسكا للقلوب أي يمسكها عن الخوف والقلق والاضطراب أو عن الجور والظلم.
قولها عليها السلام: والطاعة أي طاعة الله والنبي والامام، واللم: الاجتماع. قولها
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316