تعرضا للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة، واجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة، واجتناب السرقة إيجابا للعفة، ومجانبة أكل أموال اليتامى إجارة من الظلم، والعدل في الاحكام إيناسا للرعية، وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا للربوبية، فاتقوا الله حق تقاته فيما أمركم به، وانتهوا عما نهاكم عنه.
قال الصدوق رحمه الله: أخبرنا علي بن حاتم، عن محمد بن أسلم، عن عبد الجليل الباقطاني، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي، عن فاطمة عليها السلام بمثله، وأخبرني علي بن حاتم أيضا عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم المصري، عن هارون بن يحيى الناشب، عن عبيد الله بن موسى العبسي، عن عبيد الله بن موسى المعمري، عن حفص الأحمر، عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت علي، عن فاطمة عليها السلام بمثله، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ.
بيان: قولها: وبقية أي من رحمته أقامها مقام نبيكم، قولها: بصائره أي دلائله المبصرة الواضحة.
قولها عليها السلام: مديم للبرية استماعه أي ما دام القرآن بينهم لا ينزل عليهم العذاب، كما ورد في الاخبار، هذا إذا قرئ استماعه بالرفع، وإذا قرئ بالنصب فالمعنى: أنه يجب على الخلائق استماعه والعمل به إلى يوم القيامة، أو لا يكرر بتكرر الاستماع ولا يخلق بكثرة التلاوة.
قولها: اتباعه بصيغة المصدر ليناسب ما تقدمه، أو الجمع ليوافق ما بعده. وفي الفقيه: المنورة مكان المنيرة، والمحدودة مكان المحرمة، والمندوبة مكان المدونة.
قولها: وشرائعها المكتوبة أي الواجبة أو المقررة. والجالية: الواضحة. قولها:
تثبيتا للاخلاص لأنه أمر عدمي ليس فيه رياء. والسناء: الرفعة. قولها: مسكا للقلوب أي يمسكها عن الخوف والقلق والاضطراب أو عن الجور والظلم.
قولها عليها السلام: والطاعة أي طاعة الله والنبي والامام، واللم: الاجتماع. قولها