عليها السلام: معونة على الاستيجاب أي طلب إيجاب المطلوب والظفر به، وفي بعض النسخ: الاستنجاب أي طلب نجابة النفس.
قولها عليها السلام: منماة للعدد أي إذا وصلهم أحبوه وأعانوه فيكثر عدد أتباعه وأحبائه بهم، أو يزيد الله أولاده وأحفاده، وسيأتي شرح تمام الخطبة مفصلا في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى.
2 - علل الشرائع: علي بن حاتم، عن أحمد بن علي العبدي، عن الحسن بن إبراهيم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الوراق بن حاتم، عن معمر بن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل فقال لي: يا أحمد الاسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له فيها: أولها شهادة أن لا إله إلا الله وهي الكلمة والثانية الصلاة وهي الطهر، والثالثة الزكاة وهي الفطرة، والرابعة الصوم وهي الجنة، والخامسة الحج وهي الشريعة، والسادسة الجهاد وهو العز، والسابعة الامر بالمعروف وهو الوفاء، والثامنة النهي عن المنكر وهو الحجة، والتاسعة الجماعة وهي الألفة، والعاشرة الطاعة وهي العصمة.
قال: قال حبيبي جبرئيل، إن مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، (1) الايمان أصلها، والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها، والصوم سعفها، وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم ثمرها، فلا تكمل شجرة إلا بالثمر، كذلك الايمان لا يكمل إلا بالكف عن المحارم.
ايضاح: قوله صلى الله عليه وآله: وهي الكلمة أي هي الكلمة الجامعة التامة التي تستحق أن تسمى كلمة، أو هي مع الشهادة بالرسالة التي هي قرينتها كلمة بها يحكم بالاسلام.
قوله صلى الله عليه وآله: وهي الطهر أي مطهرة من الذنوب. قوله صلى الله عليه وآله: وهي الفطرة تطلق الفطرة على دين الاسلام لان الناس مفطورون عليه، والحمل هنا للمبالغة في بيان اشتراط الايمان بالزكاة.
قوله صلى الله عليه وآله: وهي الشريعة أي من أعظم الشرائع، ولذا سمى الله تعالى تركه