بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٣
9 - الحسين بن سعيد أو النوادر: النضر، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد " قال: هما الملكان.
وسألته عن قول الله تبارك وتعالى: " هذا ما لدي عتيد " قال: هو الملك الذي يحفظ عليه عمله. وسألته عن قول الله عز وجل: " قال قرينه ربنا ما أطغيته " قال: هو شيطان.
10 - الإحتجاج: سأل الزنديق الصادق عليه السلام: ما علة الملائكة الموكلين بعباده يكتبون عليهم ولهم، والله عالم السر وما هو أخفى؟ قال: استعبدهم بذلك وجعلهم شهودا على خلقه ليكون العباد لملازمتهم إياهم أشد على طاعة الله مواظبة، وعن معصيته أشد انقباضا، وكم من عبد يهم بمعصية فذكر مكانها فارعوى وكف، فيقول: ربي يراني، و حفظتي بذلك تشهد، (1) وإن الله برأفته ولطفه أيضا وكلهم بعباده يذبون عنهم مردة الشياطين، وهوام الأرض، وآفات كثيرة من حيث لا يرون بإذن الله إلى أن يجئ أمر الله عز وجل. " ص 191 " 11 - أقول: روي في كتاب قضاء الحقوق وثواب الاعمال ورجال الكشي بأسانيدهم عن إسحاق بن عمار قال: لما كثر مالي أجلست على بابي بوابا يرد عني فقراء الشيعة، فخرجت إلى مكة في تلك السنة فسلمت على أبي عبد الله عليه السلام، فرد علي بوجه قاطب مزور، (2) فقلت له: جعلت فداك ما الذي غير حالي عندك؟ قال: تغيرك على المؤمنين، فقلت: جعلت فداك والله إني لاعلم أنهم على دين الله ولكن خشيت الشهرة على نفسي، فقال: يا إسحاق أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله بين إبهاميهما مائة رحمة، تسعة وتسعين لأشدهما حبا، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا لبثا لا يريدان بذلك إلا وجه الله تعالى قيل لهما: غفر لكما; فإذا جلسا يتسائلان قالت الحفظة بعضها لبعض: اعتزلوا بنا عنهما فإن لهما سرا وقد ستره الله عليهما; قال قلت: جعلت فداك فلا تسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه وقد قال تعالى: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "؟ قال: فنكس رأسه طويلا ثم رفعه وقد فاضت دموعه على لحيته،

(1) في المصدر: وحفظتي على ذلك يشهد. م (2) قطب الرجل. زوى وقبض ما بين عينيه وعبس. وزور عنه: مال.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331