عن الحسن ابن علي، (1) عن صالح بن سهل الهمداني (2) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة " فاطمة عليها السلام " فيها مصباح " الحسن، و " المصباح " الحسين " في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري " كأن فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، " يوقد من شجرة مباركة " يوقد من إبراهيم عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية، " يكاد زيتها " يكاد العلم ينفجر منها (3) " ولو لم تمسسه نار نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله بالأئمة عليهم السلام من يشاء.
توضيح: قوله عليه السلام: والمصباح الحسين أي المصباح المذكور في الآية ثانيا، وعلي هذا الخبر تكون المشكاة والزجاجة كنايتين عن فاطمة عليها السلام.
7 - الكافي: علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي، وهو قول الله: " الله نور السماوات والأرض " يقول: أنا هادي السماوات والأرض مثل العلم الذي أعطيته وهو نوري الذي يهتدى به مثل المشكاة فيها المصباح، فالمشكاة قلب محمد صلى الله عليه وآله، والصباح النور الذي فيه العلم، وقوله: " المصباح في زجاجة " يقول: إني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة، " كأنها كوكب دري " فأعلمهم فضل الوصي، يوقد من شجرة مباركة " فأصل الشجرة المباركة إبراهيم صلى الله عليه، وهو قول الله عز وجل، " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " وهو قول الله عز وجل: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية