بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٨
الوجوب الذاتي يدل على جميع السلوب، ولدلالته على كونه مبدءا للكل يدل على اتصافه بجميع الصفات الكمالية، وبهذا الوجه يمكن الجمع بين الاخبار المختلفة الواردة في هذا المعنى.
وقوله عليه السلام: لا يوصف بالتغاير أي بالصفات الموجودة المغايرة للذات، ويحتمل على بعد أن يكون مأخوذا من الغيرة كناية عن أنه ليس له ضد ولا ند، وفيما رواه الطبرسي رحمه الله: لا يوصف بالنظائر. والبدوات بالفتحات: ما يبدو ويسنح ويظهر من الحوادث والحالات المتغيرة والآراء المتبدلة، يقال: بدا أي ظهر، وبدا له في الامر:
نشأ له فيه رأي، وهو في ذو بدوات. والانية: التحقق والوجود. والصعداء بضم الصاد و فتح العين: تنفس طويل. والجوانح: الضلوع تحت الترائب مما يلي الصدر. والواصب:
الدائم والثابت. والمعازة: المغالبه.
16 - التوحيد: ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن هاشم، عن ابن بزيع، عن يونس، عن الحسن بن السري، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إن الله عز وجل - تباركت أسماؤه وتعالى في علو كنهه - أحد توحد بالتوحيد في توحده، ثم أجراه على خلقه، فهو أحد صمد ملك قدوس يعبده كل شئ ويصمد إليه، وفوق الذي عسينا أن نبلغ، ربنا وسع كل شئ علما.
المحاسن: اليقطيني، عن يونس، عن الحسن بن السري مثله.
17 - التوحيد: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن الحلبي وزرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أحد صمد، ليس له جوف، وإنما الروح خلق من خلقه نصر وتأييد وقوة يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين.
18 - التوحيد: ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سأل رجل من الثنوية أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام - وأنا حاضر - فقال له: إني أقول: إن صانع العالم اثنان، فما الدليل على أنه واحد؟ فقال: قولك: إنه اثنان دليل على أنه واحد لأنك لم تدع الثاني إلا بعد إثباتك الواحد، فالواحد مجمع عليه، وأكثر من واحد مختلف فيه.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309