وصول الأخيار إلى أصول الأخبار - والد البهائي العاملي - الصفحة ٤١
ونزل عليه الوحي وتحمل أعباء الرسالة في اليوم السابع والعشرين من رجب لأربعين سنة، واصطفاه ربه إليه بالمدينة يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة من الهجرة، وقيل لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول عن ثلاث وستين سنة. صلى الله عليه وآله.
وأما فاطمة بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما فإنها ولدت بعد المبعث بخمس سنين، واصطفاها ربها إليه بعد أبيها بنحو مائة يوم.
وأما أمير المؤمنين وامام المتقين علي فهو أبو الحسن ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأبو طالب وعبد الله أخوان للأبوين، وأمه فاطمة بن أسد ابن هاشم، وهو واخوته أول هاشمي ولد من هاشميين. ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب، وروي سابع شعبان بعد مولد رسول الله (ص) بثلاثين سنة، واصطفاه الله إليه واختار جواره قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين عن ثلاث وستين سنة، ودفن بالغري من نجف الكوفة بمشهده الآن.
وأما الحسن ابنه فهو الامام الزكي أبو محمد سيد شباب أهل الجنة، ولد

اما أكثر من سنة أشهر، وكلامها خلاف العادة والشرع، وجوز بعضهم كون أحد اللازمين من خواصه، وهو متحتم على تقدير صحته، ولكن الذي ذكره السيد الجليل المتأله علي بن طاووس رحمه الله في كتاب (الاقبال على الاعمال) أن ابتداء الحمل به كان ليلة تسع عشرة من جمادى الآخرة. وذكر الشيخ الامام العلامة محمد بن بابويه رحمه الله في الجزء الرابع من كتاب (النبوة) أن الحمل به صلوات الله عليه وآله كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة ذهبت من جمادى الآخرة وهاتان الروايتان الشرع والعادة ويضعف معهما الاعتماد على ما عليه الأكثر (منه).
هذه التعلية في النسخة المخطوطة أدرجت في المتن.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست